قال الدكتور هشام صلاح الدين، أستاذ أمراض القلب بكلية طب قصر العينى: "قصور الشرايين التاجية السبب الأول للوفاة فى مصر، ويصاب بهذا المرض الإنسان نتيجة التدخين والطعام غير الصحى المشبع بالدهون والتوتر العصبى. وفى الآونة الأخيرة ظهرت أدوية ذات قدرة على علاج قصور الشرايين التاجية".
وأضاف الدكتور هشام صلاح الدين، أستاذ أمراض القلب بكلية طب قصر العينى: "فى الماضى لم تكن هناك وسائل علاجية فعالة لمرض قصور الشرايين التاجية، كما لم يكن هناك وعى بأعراض المرض، وكيفية الوقاية منه أو وجود فحص دورى، لذا كان كثير من الناس لا يذهبون للطبيب إلا فى حالة وجود أعراض شديدة، وفى كثير من الأحوال يكون المرض قد وصل إلى حالة متقدمة، ويصبح معه العلاج أقل فعالية.
وأكد الدكتور هشام أنه فى السنوات الأخير حدثت تطورات علمية غير مسبوقة أدت فى مجملها لزيادة أعمار البشر فى معظم بلدان العالم، مؤكدا أنه من ضمن العلاجات التى أحدثت تطورا كبيرا فى علاج أمراض الشرايين التاجية نجاح علاج الاستاتين عند استخدامه بصفة منتظمة، وحسب إرشادات الطبيب فى حالات قصور الشرايين، وفى تقليل نسب تصلب الشرايين وانخفاض ملحوظ فى الوفيات والإصابة بجلطات القلب.
وأشار أستاذ أمراض القلب إلى أنه مع الانتشار الكبير فى مراكز القسطرة القلبية بمختلف أنحاء مصر، والقدرة على التدخل السريع للقسطرة فى حالة الاحتياج إليها، بجانب التقدم الملحوظ فى أنواع البلونات والأسلاك الاسترشادية والدعامات، نجح الأطباء فى إنقاذ عدد كبير من المصابين بالقصور الحاد فى الشرايين التاجية، والذين تستدعى حالاتهم فى بعض الأحيان التدخل السريع لإنقاذ حياتهم.
وقال الدكتور هشام صلاح الدين: "تعتبر أمراض القلب خاصة قصور الشرايين التاجية السبب الأول للوفاة فى مصر، ومعظم بلدان العالم المتقدم نتيجة نمط الحياة غير الصحى، وتناول الأطعمة الغنية بالدهون، والتدخين والتوتر النفسى، وعدم ممارسة الرياضة وارتفاع الضغط والسكر".
وأشار الدكتور هشام إلى أنه من المعروف أن قصور الشرايين التاجية تنتج عن ترسبات الكولسترول والدهون فى جدران الشرايين، مما يؤدى إلى حدوث ضيق وضعف فى تدفق الدم، وظهور هذه الأدوية والتقنيات الجديدة فى مجال أمراض القلب أدى إلى حدوث طفرة فى مجال أمراض الشرايين التاجية وتقليل نسب الوفيات.