نتائج جديدة ومثيرة كشفت عنها دراسة علمية حديثة، حيث أفادت بأن إعطاء الأطفال مضادات حيوية قبل بلوغهم عامين يزيد من المخاطر التى تجعلهم يعانون من السمنة المفرطة بمعدل 25%.
وأشارت الدراسة الجديدة - التى أجراها فريق من الأطباء من جامعتى كولورادو وبنسلفانيا - إلى أن تناول المضادات الحيوية لأكثر من أربع مرات فى السنوات الأولى من العمر ترفع من خطر الإصابة بالبدانة، حيث لا يقتصر تأثيرها على البكتيريا الضارة فقط بل تقتل البكتيريا الجيدة أيضا.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور فرانك ايرفينغ سكوت إن المضادات الحيوية تستخدم لتعزيز زيادة الوزن فى الثروة الحيوانية لعدة عقود، والبحث يؤكد أن المضادات الحيوية لها نفس التأثير على البشر.
وأوضح الباحثون أن النتائج تؤكد أنه لا ينبغى استخدام المضادات الحيوية إلا عند الضرورة، بل نشجع كل من الأطباء والآباء والأمهات على التفكير مرات عديدة قبل استخدام المضادات الحيوية، خاصة للرضع، فى حالة عدم وجود مؤشرات لتناولها مثل "ارتفاع درجة الحرارة".
وأجرى فريق من العلماء دراسة جماعية كبيرة فى المملكة المتحدة لتقييم العلاقة بين التعرض للمضادات الحيوية قبل سن الثانية والبدانة فى سن الرابعة. ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تناولوا المضادات الحيوية قبل بلوغ العامين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة المفرطة بمعدل 25%.
وأضاف الباحثون أن المضادات الحيوية فى الولايات المتحدة توصف لما يقدر بـ49 مليون زيارة للعيادات الخارجية للأطفال كل عام، لافتين إلى أن أكثر من 10 ملايين من تلك الوصفات الطبية السنوية مكتوبة للأطفال دون سبب واضح، لذلك يجب توخى الحذر عند وصفها للأطفال فى مرحلة الطفولة المبكرة.. ونشرت الدراسة فى دورية طب الجهاز الهضمى، وجاءت نتائجها مؤخرا عبر موقع صحيفة الديلى ميل البريطانية.