أوضح الدكتور عبد الرحمن مختار - أستاذ الباطنة والجهاز الهضمى والكبد - أن ارتجاع المرىء مرض شائع، والعلماء اتفقوا على أن الإنسان يعتبر مصابا به إذا شعر بحرقة فى المعدة أكثر من مرتين فى الأسبوع وبدرجة تعيقه عن عمله أو نشاطه الطبيعى.
وأكد الدكتور عبد الرحمن على هامش مشاركته فى مؤتمر الشرق الأوسط الخامس للتغذية، أن للتغذية دورا أساسيا فى الإصابة بارتجاع المرىء من خلال 3 مراحل.
التغذية لها دور أساسى من خلال 3 محاور
المحور الأول: أثبتت الدراسات العلمية أن السمنة وزيادة الوزن أحد أهم أسباب الإصابة بارتجاع المرىء، ويعتبر ضبط الوزن وسيلة مهمة جدا للعلاج.
المحور الثانى: وهو محور حديث نسبيا ويتمثل فى دور التوازن الميكروبيولوجى داخل القناة الهضمية، حيث كثرة تناول المضادات الحيوية واتباع النمط الغربى فى التغذية يؤدى إلى حدوث خلل فى نسبتى البكتيريا المفيدة والضارة، وهذا الخلل أثبتت الأبحاث وجود دور كبير له فى معظم المشاكل الصحية، بحيث إذا زادت البكتيريا الضارة تسببت فى التهابات بجدار المرىء، وساهمت فى توتر الجهاز المناعى، ما يؤثر على معظم أجهزة الجسم بما فيها الجهاز الهضمى.
المحور الثالث: ويتمثل فى الأثر المباشر لبعض الأغذية فى إحداث نوبات الحرقة وهذه المواد الغذائية تختلف من شخص لآخر، ولكن ينصح بتجنب كل ما يؤدى لزيادة الحموضة مثل القهوة، والمسكنات، وكذلك تجنب كل ما يؤدى لتهيج جدار المرىء الملتهب مثل الصلصة والبهارات الحارة والمياه الغازية.