تتوالى المزيد من الأدلة على أنه عندما تقوم إحدى الناجيات من سرطان الثدى فى مرحلة مبكرة باتباع نمط حياة صحى وممارسة الرياضة بشكل منتظم، فإن احتمالات عودة المرض تنخفض ويعد التمسك بنمط الحياة الصحى المتوازن المفتاح الرئيسى وراء الوقاية من عدم عودة سرطان الثدى مرة أخرى .
وقال الدكتور لفجانج جانى أستاذ أمراض النساء والتوليد فى جامعة "أولم" فى برلين "إن أنماط الحياة الصحية تحسن من تشخيص مرض سرطان الثدى إذا كان الالتزام مرتفعا،فقد قام الفريق البحثى بتطوير وتنفيذ برنامج جديد للمساعدة فى الحفاظ على هذه التغييرات فى نمط الحياة على المسار الصحيح".
وفى هذه الدراسة، قام الباحثون بتتع نتائج مايقرب من 2.300 مريضة سرطان ثدى فى مرحلة مبكرة تم علاجهن بالعلاج الكيميائى، وتم تحديد نصف الناجيات من السرطان عشوائيا إلى سنتين من المشورة الحية القائمة على الهاتف وتلقى النصف الآخر نصائح عامة ومعيارية حول نمط حياة صحى وتم تدريب هؤلاء فى مجموعة التدخل بأسلوب الحياة الشخصية فى مجالات مثل تحسين نظامهن الغذائى والحد من تناول الدهون وزيادة النشاط البدنى .
وبعد عامين، أظهر الأشخاص فى مجموعة التدخل خسارة فى الوزن قدرها 2.2 رطل ، فى حين عانى الأشخاص فى المجموعة الضابطة بزيادة فى الوزن بمقدار 2.1 رطل ، حسبما أظهرت النتائج.
و أشار جانى إلى أن الأبحاث السابقة "أظهرت أن السمنة وانخفاض النشاط البدنى يرتبطان بمخاطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي، فضلاً عن زيادة خطر تكرارها والحد من بقائها على قيد الحياة".