لو طفلك جاله غيبوبة سكر.. خطوات بسيطة لإنقاذه فورا بدون الاستعانة بالطبيب

أكدت الدكتورة شيرين عبد الغفار أستاذ الأطفال والسكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة، رئيس قسم الأطفال بمستشفى أبو الريش، إن النوع الشائع من السكر فى الأطفال والمراهقين هو سكر النوع الأول، والذى يعانى فيه الطفل من نقص فى افراز الانسولين من البنكرياس، والإنسولين هو الهرمون المسئول عن التحكم فى مستوى السكر بالدم، واستخدامه فى انتاج الطاقة اللازمة لنمو الطفل، وزيادة قدرة الجسم على القيام بكل العمليات الحيوية اللازمة. وقالت فى تصريح خاص لــ "انفراد " إن علاج الأطفال يكون من خلال حقن الانسولين، فيكون بالحقن تحت الجلد عن طريق السرنجات ، أو الأقلام، وتختلف جرعة الأنسولين حسب سن الطفل، ووزنه واستجابة الجسم، موضحة أنه لابد من تناول جرعات أنسولين سريع المفعول قبل الـ 3 وجبات الأساسية، واستخدام نوع أنسولين آخر بطىء المفعول مرة أو مرتين يوميا لضمان استقرار مستوى السكر بالدم، وتتوفر الآن أنواع مختلفة من مضخات الأنسولين التى يمكن برمجاتها لحقن الانسولين حسب كمية النشويات، ومواعيد الوجبات، وتوقيت ممارسة الرياضة ،مع تجنب حدوث أى اضطراب فى مستوى السكر فى الدم عن طريق وضع مؤشرات قياس السكر بالدم على مدار الـــ 24 ساعة. وأشارت إلى أن تغذية الطفل المصاب بالسكر هو نفس الغذاء الصحى لأى طفل سليم، مع التأكيد على تقليل السكريات والدهون مع حساب كمية النشويات بالوجبة، وتناسبها مع وحدات الإنسولين التى يتناولها الطفل بدون الإحساس بالحرمان أو المنع التام، ولابد أن تكون كل وجبة متوازنة ومتكاملة تحتوي على كل العناصر الغذائية اللازمة. وتقدم أهم العناصر الغذائية اللازمة فى الطعام وهى: أولا: النشويات: الحبوب، البقول ، الخضروات النشوية، الألبان ،والسكريات، والفواكه. ثانيا: البروتين مثل البروتين الحيواني كاللحم – الفراخ – الأسماك – البيض أو البروتين النباتي في البقوليات المتنوعة. ثالثا :الدهون مثل البروتين الحيواني، الألبان كاملة الدسم، صفار البيض ، الزيوت، السمن ، الزبد، وتفضل الزيوت النباتية والبعد عن الزيوت المهدرجة والمشبعة. رابعا: الفيتامينات والمعادن خامسا: الألياف: الحبوب والبقول الكاملة، الخضر والفواكه الطازجة. ازاى تسعفى طفلك عند انخفاض مستوى السكر فى الدم .. وأضافت أنه فى حالة هبوط السكر" أقل من 70 مجم% " تظهر بعض الأعراض على الطفل مثل الدوخة ،الغثيان، عدم التركيز، كثرة إفراز العرق وزغللة البصر، وسرعة دقات القلب، وفى هذه الحالة يجب اتباع الآتى: تناول 2 مكعب سكر ،أو 2 ملعقة صغيرة، أو عسل نحل ،أو مربى ،أو نصف علبة عصير 200 ملى، أو نصف علبة كانز 300 ملى، يتبعها بنصف ساعة تناول نشويات مركبة لتفادى هبوط السكر مرة أخرى مثل مثل ربع رغيف خبز بلدي ،أو نصف رغيف خبز فينو، أو نصف باتيه، أو نصف كوب أرز " 3 ملاعق كبيرة"، أو نصف كوب مكرونة "4 ملعقة كبيرة"، وفى حالة الهبوط الشديد مع غياب الوعى يعطى أمبول جلوكاجون Glucagon ،أو نصف أمبول للطفل أقل من 6 سنوات فى العضل فورا. واختتمت:" نحب أن نؤكد على الأهل أن ممارسة الرياضة بصفة مستمرة هامة جدا فى ضبط مستوى السكر بالدم، فالرياضة تزيد من كفاءة عمل الإنسولين، وبالتالى الطفل يحتاج إلى جرعات أقل، كما أن بذل المجهود الرياضى يتيح للطفل تناول السكريات والنشويات، بدون قلق من زيادة مستوى السكر، وبالإضافة إلى ذلك فإن الرياضة تحسن من حالة الطفل النفسية، وبالتالى يكون أكثر التزاما بالعلاج وأكثر حرصا على إتباع النظام الغذائى السليم وبالتالي تحمى الطفل من حدوث مضاعفات مرض السكر على الكلى، أو شبكية العين، أو الإعصاب أو القلب، ولكن يجب متابعة مستوى السكر وتناول كميات إضافية من النشويات قبل الرياضة و أثنائها وبعدها لتجنب هبوط السكر". "ويجب التأكيد على قياس مستوى السكر بالدم عدة مرات يوميا لضمان استقرار قياس السكر التراكمى كل 3 شهور، وعمل المتابعة الدورية مع استشارى السكر والغدد الصماء، للكشف عن أى مضاعفات لتجنب حدوثها أوعلاجها فى مراحلها المبكرة، مثل قياس نسب الزلال الدقيقة فى البول، و فحص قاع العين، والكشف على الاعصاب، والقلب و،كفاءة الدورة الدموية والكشف على صحة الأسنان، وبذلك نضمن حياة صحية سليمة وآمنة للطفل المصاب بالسكر".