كشفت الدكتورة رشا الحسينى - أستاذ السموم الإكلينيكية بكلية الطب جامعة عين شمس - عن وجود سموم فى بعض أشجار الزينة المزروعة بالحدائق المنزلية، إضافة إلى المشروم السام بطبيعة الحال، كما كشفت عن سموم أخرى موجودة فى المطبخ والحمام وغرف النوم قد تعرض حياة الأطفال للخطر.
وقالت الدكتورة رشا الحسينى، خلال مؤتمر كلية الطب بجامعة عين شمس المنعقد حاليا بمركز تدريب وتطوير التعليم بمستشفيات جامعة عين شمس: "إن الآباء ليس لديهم الوعى بوجود هذه المواد السامة، معتقدين أن السموم تقتصر فقط على المنظفات ولا يدرون أن سموما موجودة فى المطبخ وغرفة النوم والحمام وحمام السباحة".
وأوضحت أستاذ السموم الإكلينيكية أن سموم المطبخ موجودة فى أدوات النظافة والمطهرات، لافتة إلى أن الناس لا يعرفون من أدوات ومواد النظافة السامة سوى الجاز والصودا الكاوية "البوتاس"، لكن مع التطور ظهرت أنواع أخرى من المنظفات ذات سمية عالية، لوجود مواد كاوية بها مثل منظفات الأفران، ومسحوق غسالة الأطباق ولعدم معرفة الأسرة بمدى سميتها قد يتركوها فى متناول الطفل الذى يصاب بالتسمم الحاد والخطير إذا تناولها.
وتابعت الدكتورة رشا: "أما المواد السامة الموجودة فى غرفة النوم فتشمل الأدوية وأدوات التجميل مثل كريمات فرد الشعر التى تحوى مادة الكرياتين ومواد إزالة المواد المستخدمة فى لصق الأظافر الصناعية وكل هذه الأشياء تعرض الأطفال والكبار للتسمم".
وعن المواد السامة فى الحمام قالت الدكتورة رشا إنها تشمل الكلور والفينيك وأول أكسيد الكربون الناتج من عدم تنظيف مدخنة السخان وعدم تهوية الحمام أثناء الاستحمام.
واستطردت د.رشا: مع تطور أسلوب الحياة وظهور المنتجعات وحمامات السباحة فى بعض البيوت أصبح الإنسان معرضا لبعض أنواع من النباتات السامة فى الحدائق مثل المشروم السام، الذى يظهر بشكل طبيعى فى الحدائق كنوع من الزينة، ويمكن أن يأكله الطفل دون أن يعلم بسميته، محذرة من عدم تناول أى أعشاب أو نباتات دون معرفة طبيعتها أو مصدرها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمى.
ولفتت أستاذ السموم الإكلينيكية أن هناك مواد تستخدم فى تنظيف وتطهير حمامات السباحة وتحتوى على مواد كاوية، ناصحة بحفظ كل الأدوية وأدوات النظافة فى أماكن مغلقة بعيدا عن متناول الأطفال الذين يجب نقلهم إلى مراكز علاج التسمم فور تعرضهم للتسمم.