رغم عدم انتشار ثقافة اللجوء للطبيب النفسى عند مواجهة مشكلة فى الحياة، إلا أن الأمر مختلف مع الأطفال، حيث يسرع الأهل إلى المتخصصين من الأطباء النفسيين عند أبسط مشكلة يواجهها طفلهم، ومع معرفة الأب والأم مشكلة طفلهم من ممارسة العادة السرية لم يستطيعوا التعامل معه ويلجئون إلى الطبيب النفسى لمساعدتهم.
وتقول الدكتورة "نبيلة السعدى"، أخصائية التواصل الاجتماعى والمتخصصة فى سلوكيات الأطفال: "المشكلات النفسية هى أكثر وأشد أنواع المشكلات التى قد يواجهها الفرد فى حياته، لأن آثارها الجانبية صعبة وتؤدى إلى أمراض عضوية أخرى، وبالنسبة للأطفال فهو لا يشكو من المشكلات أو الأفكار التى تدور فى رأسه ولكن يلاحظ الأب والأم مشكلة طفلهم من ردود فعله وتصرفاته غير الطبيعية".
وتضيف: مع اكتشاف ممارسة الطفل للعادة السرية يهرب الأهل من المشكلة ويبدأون الذهاب إلى الطبيب النفسى لمساعدتهم فى حل المشكلة، ولكن يمكن أن يقوم الأهل أولا بالتجربة فى مساعدة طفلهم بالتخلى عن هذه العادة بالطرق السلمية القائمة على العقاب المحدد وعدم تلبية رغباته دون إهانته أو التعامل معه بعنف مبالغ فيه، ويفضل فى هذه الحالة اللجوء للطبيب النفسى فى حالات محددة وهى:
1. تعارض ممارسته للعادة السرية مع تفاعلاته الاجتماعية وأصبح انطوائيًا يريد أن يبقى بمفرده أطول فترة ممكنة.
2. لو فشل الأب والأم فى إقناعه بكل الطرق وإبعاده عن ممارسة هذه العادة.
3. لو كان هذا السلوك مقترنا مع سلوكيات أخرى مثيرة للقلق.
4. لو استمر الطفل فى ممارسة هذه العادة باستمرار بلا توقف.