الشم حاسة من أهم حواس الإنسان، فهى تتحكم وتتعلق بقدرته على التذوق، كذلك قد تتحكم بعض الشىء فى مزاجه، فشم رائحة محببة إلى القلب قد يذكرك ببعض الذكريات الجميلة، وشم رائحة الطعام وأنت جائع يشعرك بالسعادة والرغبة فى الاستمتاع بوجبتك، ولكن وما لا يعيه البعض أن هذه الحاسة من الحواس التى يمكن أن تتأثر ببعض العوامل، مما يجعلها تخفت رويدا.
الدكتور فارس سمير - استشارى الأنف والأذن - أوضح أن حاسة الشم قد تفقدها تدريجيا وتتناقص حدتها لديك دون أن تلاحظ ذلك إلا بعد فترة، فتشعر ببعض العلامات والتى من أهمها أن تشعر أن قدرتك على الاستمتاع بالطعام باردا أو ساخنا حلوا أو مالحا، وسواء كان مفضلا لك أو لا، قد أصبحت تتلاشى ويصعب عليك تذوقه، وقد تعانى من اضطراب بالشهية نتيجة هذا الشعور، كما ينفر الشخص من تناول الطعام ولا يقبل عليه.
وينصح استشارى الأنف والأذن بضرورة البعد عن شراهة التدخين لأنه يؤثر بشكل مباشر فى القدرة على الشم، لذا يفضل الإقلاع عنه لتأثيره على الحواس وكذلك أضراره الصحية المعروفة، كذلك يعد إهمال علاج تكرار الإصابة باللحمية من المشكلات التى قد تسبب اضطراب بالشم، وكذلك الإصابة بمشكلات مزمنة فى الأنف، كالحساسية، واضطراب الحاجز الأنفى، لذا يجب الإسراع بعلاج هذه المشكلات واستشارة المختص حتى لا تتأثر حواس الشم والتذوق.