كشفت دراسة أمريكية حديثة أن التدخين يحدث تغييرا هائلا فى أنواع البكتيريا الموجودة فى الفم، بشكل يزيد خطر الإصابة بأمراض الفم والرئة الجهاز الهضمى، وأنه فى حالة الإقلاع عن التدخين يستعيد الفم صورته الطبيعية.
ولتأكيد نتائج الدراسة - التى نشر نتائجها مؤخرا موقع "هيلث داى نيوز" الأمريكى - حلل الباحثون مزيجا من نحو 600 نوع من البكتيريا الطبيعية فى أفواه أكثر من 1200 أمريكيا يبلغون من العمر 50 عاما أو أكثر من المدخنين ومن غير المدخنين، وتوصل الباحثون إلى أن المدخنين الحاليين لديهم زيادة كبيرة فى نمو أكثر من 150 نوعا من البكتيريا، وانخفاض فى نمو 70 نوعا.
ومقارنة مع غير المدخنين أظهرت الدراسة أن المدخنين لديهم أكثر من 10% من البكتيريا ذات الأنواع العقدية، والتى تعزز تسوس الأسنان. وأكد الباحثون أن بكتيريا الفم تعود لوضعها الطبيعى بعد توقف الشخص عن التدخين، وإن لم يتعرفوا على المدة التى تستغرقها هذه العملية.
وربطت أبحاث سابقة بين الاختلال الذى يحدث فى أنواع البكتيريا بالجهاز الهضمى بما فيه الفم وبين الاضطرابات المناعية التى تسبب أمراض مثل كرون، وبعض أنواع السرطان.