عزيزتى الأم إذا كنت قد استقبلت مولودا جديدا، فعليك أن تكونى حذرة مما قد يصيبك من اضطرابات عاطفية ونفسية ومشكلات تتعلق بالاكتئاب، وهو أمر يختلف بالطبع من حالة إلى أخرى وفقا لظروف الولادة، وضغوط الأمومة ومتطلبات الزوج والمولود، ومدى تواجد أشخاص بجانبك تساندك وتخفف عنك صعوبة هذه المرحلة.
المشكلات النفسية والعاطفية بعد الولادة الطبيعية
تعانى بعض السيدات بعد الولادة من مشكلات واضطرابات نفسية بعد الولادة، فبعضهن تعانى اكتئاب وحالة من الحزن الشديد، والأخريات تعانى صعوبة فى استيعاب مهام الأمومة ومتطلباتها الجديدة عليها، كذلك يعانين من حالة كره لحياتهن وشعورا بالغربة، وخوفا من المستقبل، وتوترا وقلقا وعصبية، هذا ما وضحه الدكتور مازن ماهر استشارى النفسية.
وتابع الدكتور مازن ماهر حديثه موضحا "أن هناك الكثير من الأسباب التى تقف وراء التغيرات النفسية التى تصيب الكثير من السيدات، ومنها التغيرات الهرمونية المعروفة، فضلا عن أن الجسم يكون فى مرحلة التئام، كذلك صعوبة التأقلم مع الوضع الجديد واضطرابات النوم واختلاف مواعيده تبعا لنوم المولود، كذا صعوبة تهيئة المهام الجديدة للسيدة والتى تتطلب منها جهدا أكبر".
نصائح نفسية بعد الولادة الطبيعية
قدم استشارى النفسية مجموعة من النصائح أهمها:
- تخطى حالتك النفسية بنومك لفترة أطول وحاولى التغلب على اضطرباته بتوزيع المهام على أسرتك
- استقطعى وقتا تتركى فيه طفلك مع والدتك أو زوجك واذهبى لمقابلة أصدقائك والتنزه قليلا بمفردك
- تحدثى مع من حولك فى شعورك النفسى ولا تكتمى مشاعرك
- زورى مختص نفسية
- تخلصى من سمنتك والوزن الذى اكتسبتيه بهدوء شديد وتروى حتى لا تؤذى طفلك أو تتأثر نفسيتك سلبا
- ابتعدى عن العصبية المفرطة والاعتياد عليها بل خففى من حدة توترك بتمارين الاسترخاء
- زورى طبيبك للعناية بصحتك بعد الولادة ولا تهملى فيها