قال باحثون أمريكيون فى دراسة نشرت أمس الأربعاء "إن ثلاثة فحوصات بالأشعة المقطعية أجريت خلال الأسابيع الأولى من الحمل لامرأة فنلندية تعيش بالولايات المتحدة مصابة بعدوى زيكا الفيروسية لم توضح أى مؤشرات على حدوث تلف فى المخ لأجنة شخصت فى وقت لاحق بالإصابة بتشوهات تتعلق بصغر حجم الرأس".
ولم يرد اسم المرأة لكنها أصيبت أثناء سفرها خلال عطلة قضتها فى المكسيك وجواتيمالا وبيليز فى نوفمبر تشرين الثانى الماضى، لكن لم يعرف على وجه الدقة المكان الذى انتقلت فيه الإصابة إليها.
ولم تظهر علامات تشوه الأجنة لأول مرة فى فحص الأشعة المقطعية إلا فى الأسبوع التاسع عشر من الحمل.
وأوضحت دراسة أخرى للمتابعة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسى حدوث تشوهات كبيرة فى المخ.
وأشارت الدراسات إلى تقلص مخ الأجنة من المحيط الطبيعى للرأس فى الأسبوع السادس عشر إلى الأسبوع العشرين من الحمل.
وقال الباحثون إنه حتى فى هذا الفحص فإن محيط الرأس لم يكن صغيرا بالدرجة الكافية لتوصيفه بأنه حالة صغر حجم الرأس.
لكن نظرا لمدى الضرر الذى ظهر فى التصوير بالرنين المغناطيسى طلب الأطباء من المرأة إنهاء حملها فى الأسبوع الحادى والعشرين من الحمل.
وقال أندريه دو بليسيس مدير معهد طب الأجنة بالشبكة القومية لطب الأطفال فى العاصمة واشنطن والمشارك فى الدراسة التى نشرتها أمس الأربعاء، دورية نيو انجلاند الطبية "ما تشير إليه الورقة البحثية هو ضرورة أن يتوخى الأطباء الحذر بشأن طمأنة المريضات اللاتى أجريت لهن فحوص بالأشعة المقطعية فى الأشهر الأولى من الحمل".
وأضاف أن إجراء فحص وحيد بالأشعة المقطعية ربما لا يرصد تشوهات مخ الأجنة المرتبط بعدوى زيكا الذى قد يسوء حاله مع التقدم فى أشهر الحمل.