أكد الدكتور عصام مغازى، استشارى الأمراض الصدرية والخبير بمنظمة الصحة العالمية، وجود علاقة وطيدة بين الإصابة بمرض الدرن والتدخين مشيرًا إلى أن 6 ملايين شخص فى العالم يموتون سنويًا بسبب التدخين منهم 600 ألف يتعرضون فقط للتدخين السلبى.
وقال الدكتور عصام مغازى فى ختام المؤتمر الــ57 للجمعية المصرية للصدر والتدرن، إن نحو مليار شخص يدخنون فى العالم، وفى مصر تبلغ نسبة المدخنين نحو 20% من عدد السكان مشيرًا إلى أن هناك علاقة بين الدرن والتدخين تحدث عنها العلماء منذ 1918، وأجريت دراسات عديدة فى الفترة الأخيرة أظهرت أن الدول التى ينتشر فيها التدخين هى نفسها التى ينتشر فيها الدرن، لأن التدخين يضعف مناعة الجسم حيث يشل واحد من الأجهزة الدفاعية وهى الأهداب المبطنة للممرات الهوائية التى تطرد الأجسام الغريبة والميكروبات، وبالتالى لا تستطيع أن تؤدى وظيفتها فضلاً عن أن المدخن يعانى من فقدان الشهية ما يصيبه بسوء التغذية ويجعله عرضة للعدوى، موضحًا أن مريض الدرن قد يكون مصابًا به منذ فترة طويلة، ويعتقد أن الكحة التى يعنيها بسبب التدخين وهذا يؤدى لتأخر التشخيص ولذا على أى طبيب أن يسأل مريضه عن موقفه من التدخين.
وتابع: يجب على الطبيب أن ينصح المريض بالإقلاع عن التدخين ويرشده عن أفضل الطرق التى تساعده موضحًا أن التدخين يؤدى لوفاة 10% من البالغين فى العالم، ويتوقع أن يصل عدد المتوفين بسببه إلى 8 ملايين شخص سنويًا بحلول 2030، مشيرًا أن الوفيات تبلغ حاليًا 6 ملايين سنويًا، بينهم 600 ألف مدخن سلبى.
ومن جانبه قال الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ورئيس المؤتمر إن المؤتمر ناقش أهم الموضوعات المتعلقة بالدرن والأمراض التنفسية، وعرض الوسائل الحديثة فى تشخيص وعلاج الربو الشعبى والانسداد الشعبى والتهابات الجهاز التنفسى وأورام الجهاز التنفسى وأورام الغشاء البلورى، وكيفية معالجة الخلل التنفسى أثناء النوم كما وضع إستراتيجيات لعلاج التهابات الجهاز التنفسى وتحديد أفضل المضادات الحيوية لكل من أنواع الالتهاب.
يذكر أن المؤتمر شارك فيه 1500 طبيب من جميع المحافظات والجامعات ووزارة الصحة والتأمين الصحى ومراكز الصدر، وعدد من الأطباء العرب من لبنان والإمارات وليبيا، و3 من الخبراء الأجانب.