كشف دراسة أجريت على أكثر من ألفى مريض هندى أن الناجين من السل، خاصة أولئك الذين يعيشون فى الهند، معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بأضرار دائمة فى الرئتين.
ووجدت الدراسة، التى نُشرت فى مجلة (لانسيت جلوبال هيلث)، أن أكثر من ثلث المرضى الذين عولجوا بنجاح من السل بالمضادات الحيوية أصيبوا بأضرار دائمة فى الرئة، ما يؤدى - فى أسوأ الحالات - إلى حدوث ثقوب كبيرة فى الرئتين تسمى التجاويف وتتسع الشعب الهوائية تسمى القصبات.
ووفقًا للتقرير العالمى لعام 2018 الصادر عن منظمة الصحة العالمية، أصيب ما يقدر بنحو 2.8 مليون شخص بالسل فى الهند، وهو ما يمثل ربع جميع حالات السل فى جميع أنحاء العالم.
وقال الباحث الرئيسى فى الدراسة جيمس تشالمرز، الأستاذ بجامعة دندى فى الهند، "تسترعى هذه الدراسة الانتباه العاجل إلى مشكلة تلف الرئة بعد السل فى جميع أنحاء العالم، السل مرض قابل للشفاء مع المضادات الحيوية واتخذت خطوات كبيرة للأمام نحو القضاء على المرض".
وأضاف، "لكن هذه الدراسة عبارة عن دعوة للاستيقاظ لأنه حتى لو تمكنا من التخلص من جميع السل فى جميع أنحاء العالم غدًا، فسوف نترك لنا إرثًا من تلف الرئة المزمن وتوسع القصبات الذى سيتطلب اعترافًا أفضل وعلاجًا أفضل".
وتعد تمارين العلاج الطبيعى والمضادات الحيوية علاجات غير مكلفة أثبتت أنها تحسن من نوعية الحياة وتقلل من التهابات الرئة، لكنها كانت متاحة لأقل من 50 فى المائة من المرضى الهنود.
وتعهدت الحكومة الهندية بالقضاء على مرض السل بحلول عام 2025، إلا أن هذه الدراسة تحذر من أن وباء السل يمكن أن يكون له عواقب دائمة لعلاج أمراض الرئة.