أيام قليلة وينطلق موسم المدارس من جديد، وأول ما يخطر على بال كل أم والتلاميذ هو الوجابات المدرسية التى تعتبر عقاب منزلى عند الكثير من الأطفال وأولياء أمورهم، وقد تؤدى الضغوط النفسية من هذه الواجبات لإصابة الأطفال بالمشاكل فى صحتهم النفسية وإصابتهم ببعض الاضطرابات.
ووفقا لموقع "webmed"، أكدت العديد من الدراسات أن معظم الأطفال يعانون من زيادة الواجبات المنزلية بشكل كبير عليهم، مما يتطلب من أولياء الأمور أتباع بعض النصائح الهامة للحفاظ على صحة أطفالهم النفسية وأهمها تخصيص 10 دقائق للترفيه بين الواجبات المنزلية لكل صف دراسى، بمعنى أن الطفل فى الصف الأول يمكن أن يحصل على 10 دقائق من واجباتها، الطفل فى الصف الثانى 20 دقيقة.
الواجب المنزلى قد يؤدى لزيادة الوزن عند الأطفال
عندما يأتي الأطفال إلى منازلهم، يستقر على الفور على طاولة القيام بالواجبات، وجدت إحدى الدراسات أن بعض الأطفال الذين يذاكرون لفترات طويلة كل ليلة، يزيد ذلك من مستويات التوتر العالى لديهم، مما يعرضهم إلى زيادة الوزن بشكل أكبر من أولئك الذين يعانون من مستويات أدنى من الإجهاد.
وأكد الباحثين أن الإجهاد قد يكون يتسبب فى تغييرات هرمونية، تساهم فى زيادة الوزن، خاصة عندما يتم التشديد على الجسم أو حرمانه من النوم، ويؤدى ذلك إلى زيادة الوزن لأن الجسم يعتقد انه فى خطر، ومن ثم يحاول الحفاظ على مصدر للطاقة عن طريق تخزين الدهون.
فالتعرض لمستويات عالية من التوتر المرتبطة بأداء الكثير من الواجبات المنزلية، جنبا إلى جنب مع انخفاض فى النشاط البدنى، يمكن أن يسهم فى زيادة الوزن.
وبما أن الصحة البدنية لا تنفصل عن الصحة النفسية والعقلية، فأكدت بعض الدراسات أن الواجبات المنزلية المفرطة فى سن المراهقة أكثر من ثلاث ساعات فى اليوم تزيد من مستوى التوتر واضطرابات النوم، وما يصاحبهم من مشاكل صحية خطيرة مثل زيادة معدلات تعاطي المخدرات، والاكتئاب، والانتحار، و ضعف المناعة.
ويجب أن يحصل الأطفال فى سن 6 سنوات وما فوق على ساعة واحدة على الأقل يوميا من النشاط البدنى القوى وهذه هى أفضل طريقة بالنسبة لهم، عن طريق اللعب النشط، وتنظيم الأنشطة الرياضية والمقررات الدراسية.