حذرت دراسة طبية صادرة عن جامعة "أكسفورد" في بريطانيا، من العلاج الهرموني التعويضي بصورة قاطعة لدوره في زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بمقدار الثلث.
وكشف الباحثون البريطانيون عن أن النساء اللائي تراوحت أعمارهن ما بين 50 و 69 عاما، هن الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بنسبة بلغت 32% ، فى حال خضعن للشكل الأكثر شيوعا للعلاج الهرموني البديل لمدة خمس سنوات على الأقل، وكان الخطر أكبر بمقدار مرتين بالنسبة للمرضى الذين تلقوا العلاج لمدة عشر سنوات، فيما أكد الفريق البحثى بجامعة"أوكسفورد"، أن الخطر الإجمالي لا يزال ضئيلا ، في الوقت الذي شدد فيه الأطباء على أن الفوائد غالبا ما تفوق المخاطر.
وبناء على تحليل النتائج الطبية المتوصل إليها فى 58 دراسة عالمية، أشارت الدراسة الحالية إلى أن العلاج التعويضى الهرموني يسبب حوالى حالة سرطان من بين 20 حالة سرطان ثدي، بواقع مايقرب من 3000 حالة فى بريطانيا، واستمر الخطر الإضافي لمدة عشر سنوات أو أكثر بعد توقف النساء عن العلاج الهرموني.
وأظهرت الدراسة أن 8.3% من المرضى الذين خضعوا للعلاج الهرموني التعويضي لمدة خمس سنوات أصيبوا بسرطان الثدي، مقارنة مع 6.3% من النساء غير المعالجات، وعلى الرغم مما تم التوصل إليه، يحث أطباء النساء السيدات على عدم الذعر، مؤكدين على فوائد العلاج الهرموني التعويضي، التي غالبا ما تفوق المخاطر.