أكدت دراسة أن التمارين الرياضية اليومية التي تقل مدتها عن 15 دقيقة يوميًا، يمكن أن تزيد من متوسط العمر المتوقع لمدة 3 سنوات.
وأشارت النتائج التى نشرتها صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إلى أن الناس لا يحتاجون لقضاء ساعات في صالة الألعاب الرياضية لتحقيق الفوائد الصحية.
وفحصت الدراسة إلى 140 ألف شخص من جميع أنحاء العالم، حيث يزيد متوسط العمر المتوقع لمدة 3 سنوات إذا مارسوا التمارين لمدة 90 دقيقة في الأسبوع لمدة 12 شهرًا.
ووجد الباحثون أن التمارين الرياضية لمدة 13 دقيقة فقط في اليوم قد تزيد من العمر المتوقع لمدة 3 سنوات.
وحذر الخبراء منذ فترة طويلة، من أن الناس يؤجلون ممارسة النشاط البدني خوفًا من رفع الأثقال أو الرياضة التنافسية، لكن الدراسة الجديدة التي جمعت بيانات من آلاف الأشخاص حول العالم، أظهرت أن ربع ساعة فقط من النشاط في اليوم يمكن أن تحقق فوائد كثيرة.
وأجرت الدراسة إحدى شركات التأمين الصحي، التي يقوم نموذج عملها على إعطاء خصومات للأشخاص الذين يتمتعون بصحة أفضل، حيث قامت بفحص بيانات تتبع التمرينات لـــ 140 ألف من عملائها، وجدت الشركة أن الأشخاص غير النشطين، أولئك الذين سبق لهم أن مارسوا نشاطًا أقل من 30 دقيقة في الأسبوع، رأوا أن متوسط العمر المتوقع لديهم يزداد لمدة 3 سنوات، إذا مارسوا التمارين لمدة 90 دقيقة أسبوعيًا، على مدار فترة 12 شهرًا، و هو أقل من 13 دقيقة كل يوم، أي ما يعادل الجرى القصير، أو ركوب الدراجة.
وقالت الصحيفة، إن الأشخاص غير النشطين الذين زادوا من مستويات تمارينهم الرياضية إلى 3 ساعات أسبوعيًا، أو 25 دقيقة يوميًا، شهدوا زيادة في متوسط العمر المتوقع بـ 4 سنوات.
ووجدت الشركة أيضًا، أن أولئك الذين حافظوا على لياقتهم بالفعل من خلال القيام بـ 2.5 ساعة أسبوعيًا، والتي أوصت بها هيئة الخدمات الصحية الوطنية، قد زاد من متوسط العمر المتوقع من خلال ممارسة المزيد.
وأضافت الصحيفة، أنه إذا أضاف هؤلاء الأشخاص نصف ساعة فقط من التمارين أسبوعيًا، أو أربع دقائق إضافية يوميًا، ليصل مجموعهم الأسبوعي إلى 3 ساعات، فسيشهدون زيادة في متوسط العمر المتوقع بنسبة 1.7 عامًا.
وقال اللورد سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لاتحادات الألعاب الرياضية: "لا يدرك الكثير من الناس مدى تأثير التمرينات على صحتهم ورفاهيتهم، وليس فقط لتحسين طول العمر، ولكن أيضا على الصحة العقلية، وحتى الإنتاجية، إضافة تمارين لمدة 30 دقيقة فى الأسبوع يمكن تقسيمه بسهولة إلى بضع دقائق كل يوم".
وتوصل الباحثون إلى الأرقام من خلال تقييم متوسط العمر المتوقع لأعضائهم من خلال فحص صحي شامل، وتتبع تمريناتهم لمدة عام، وحساب متوسط العمر المتوقع لهم مرة أخرى.
كما كشفت دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية في مارس من هذا العام، أن الخمول يقتل 70 ألف شخص في بريطانيا كل عام.
ويحذر الخبراء من أن بريطانيا تعمل على "اقتصاد قائم على الجلوس"، حيث تقضي الغالبية العظمى من البالغين العاملين أيامهم في المكتب، يقضي حوالي 30 % منا 6 ساعات على الأقل في اليوم جالسين خلال الأسبوع.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية" NHS "الأشخاص بالحصول على 150 دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل، بما في ذلك السباحة أو ركوب الدراجات، أو 75 دقيقة من النشاط القوي مثل الجري أو ممارسة الرياضة كل أسبوع.
لكن المسؤلين يعترفون بأن 39 %من البالغين من جميع الأعمار فى بريطانيا لا يتبعون هذه النصيحة.
وقال نيك ريد، المدير التنفيذي للبرنامج بالشركة ، إن جعل النشاط في حياتنا ضرورى قد يكون أمرًا صعبًا للغاية، ولكن إضافة 20 % فقط في الأسبوع يمكن أن يكون له تأثير هائل على صحتنا.
أوضحت الدراسة أيضا، أنه لا يتعين عليك إجراء سباق الماراثون لملاحظة الفوائد، مجرد بذل مجهود لمدة 30 دقيقة، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في متوسط العمر المتوقع.