توصلت دراسة علمية صينية تسمى "الصوبادى" - تم الإعلان عنها فى مؤتمر الجمعية الأمريكية للكبد - إلى إمكانية تقصير مدة علاج فيروس سى لـ3 أسابيع فقط باستخدام ثلاثة أدوية فى نفس الوقت، وذلك فى المرضى الذين تكون نسبة استجابتهم للعلاج سريعة جدا، أى تصبح نتيجة تحليل الـ"بى سى آر" سلبية بعد يومين من بدء العلاج.
وصرح بذلك الدكتور هشام الخياط - أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس - موضحا أن الهدف من استخدام الـ3 أدوية هو أن تؤثر على الثلاث إنزيمات المسئولة عن تكاثر الفيروس.
وأضاف أستاذ الكبد والجهاز الهضمى أن العلماء استخدموا فى هذه الدراسة عقار الهارفونى مع الأوليسيو وعقار السوفالدى، وعقار الدكلانزا مع الأوليسيو، أو الأوسانوبريفير، لافتا إلى أن الأوسانوبريفير مثل الأوليسيو يؤثر على "البروتييز" وهو أحد الإنزيمات المؤثرة على تكاثر الفيروس.
وقال الخياط: "إن استخدام ثلاثة أدوية يتم الآن لمحاصرة الفيروس فى مراحل تكاثره الثلاثة بنجاح فى المرضى المنتكسين، مما يؤكد نجاح تطبيق هذه الدراسة"، مشيرا إلى أن تقصير مدة العلاج لأقل من أربع أسابيع غير مجدية حتى الآن، لأن أقل فترة حققت نسب شفاء عالية كانت 6 أسابيع.
وتابع أستاذ الكبد والجهاز الهضمى: "معروف أن السوفالدى ما زال هو حجر الزاوية فى العديد من بروتوكولات العلاج، لكن هناك أكثر من شركة الآن تنتج أدوية بديلة للسوفالدى تصلح إذا تحور من السوفالدى فى المستقبل البعيد، حيث من المعروف أنه لا يوجد تحور مؤثر من السوفالدى حتى الآن".