قالت مجلة تايم إن العلماء كشفوا عن أقوى صلة على الإطلاق بين لعب كرة القدم الأمريكية وإصابات المخ.
وفى دراسة تم تقديمها للاجتماع السنوى للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، أشار العلماء بقيادة فرانك كونيدى، مدير مركز فلوريدا للصداع وعلم أعصاب الرياضة، أن أكثر من 40% من لاعبى كرة القدم المتقاعدين فى أمريكا تبين أن لديهم هياكل دماغ غير طبيعية.
وفى سلسلة من الاختبارات المعرفية التى قام بها اللاعبون، أظهر نصفها أن هناك مشكلات خطيرة فى الوظائف التنفيذية مثل التفكير وحل المشكلات والتخطيط والاهتمام، بينما عانى 45% منهم من صعوبات فى التعلم وفى الذاكرة.
وقام العلماء بدراسة على المخ لحوالى 40 من لاعبى كرة القدم الأمريكيين السابقيين، الذين لعبوا على مدار سبع سنوات فى المتوسط فى الدورى الأمريكى، وتوقفوا عن اللعب لأقل من خمس سنوات. وتم تصوير المخ لكل واحد منهم باستخدام الرنين المغناطيسى المتطور، وأظهرت 43% من الصور وجود أضرار بالمادة البيضاء بالمخ، وهى المسئولة عن ربط الخلايا العصبية بين المناطق المختلفة. وكان حجم الضرر كافى ليتم تصنيفه على أن إصابة فى المخ.
بينما أظهرت 30% من النتائج تعطيل "الأذرع" التى تستخدمها الأعصاب فى التواصل مع بعضها البعض، وهو السبب الرئيسى لكثير من اضطرابات المخ وأول العلامات المشيرة على ضعف صحته.
ووجد العلماء أنه كلما زادت عدد السنوات التى يقضيها لاعب فى الدورى الأمريكى، كلما كان من الأرجح أن تظهر عليه علامات إصابات المخ.
