قال باحثون فى كلية الطب جامعة "واشنطن" إن حليب الأم لا يوفر الشكل الكامل للتغذية للطفل فحسب بل إنه يحتوى أيضًا على مركب يكافح الالتهابات عن طريق السماح للبكتيريا المفيدة بالنمو.
ويحتوى حليب الأم على أكثر من 200 مرة من كمية الجلسرين الأحاديات (GML) مقارنة بحليب البقر.. وتعتزم الأبحاث المستقبلية دراسة عما إذا كان الجلسرين الأحاديات يمكن أن يكون مادة مضافة مفيدة لحليب البقر وحليب الأطفال.
وقال دونالد ليونج، الأستاذ في كلية الطب جامعة "واشنطن": "تبين نتائجنا أن المستويات المرتفعة من الجلسرين الأحاديات فريدة بالنسبة إلى حليب الأم وتثبيط نمو البكتيريا المسببة للأمراض بشدة".
وقال الدكتور"باتريك سليفيرت"، أستاذ علم الأحياء المجهرية والمناعة في كلية الطب جامعة "أيوا": "تستطيع المضادات الحيوية مكافحة الالتهابات البكتيرية عند الأطفال، إلا أنها تقتل البكتيريا المفيدة إلى جانب البكتيريا المسببة للأمراض".
وأضاف "أن الجلسرين الأحاديات GML أكثر انتقائية، حيث يحارب فقط البكتيريا المسببة للأمراض مع السماح للأنواع المفيدة بالازدهار.. ونعتقد أنه يحمل وعدًا كبيرًا باعتباره إضافة محتملة إلى حليب الأبقار وحليب الأطفال الذي يمكن أن يعزز صحة الأطفال حول العالم".
وأظهر الباحثون أن حليب الثدي البشري يمنع نمو البكتيريا المسببة للأمراض المكورات العنقودية الذهبية،Bacillus subtilisوClostridium perfringens ، في حين أن حليب الأبقار لم يكن له أي تأثير.