أكد الدكتور ياسر عبد الرؤوف - أستاذ السكر والغدد الصماء بطب طنطا - أن استخدام مضخة الإنسولين فى علاج سكر النوع الأول أضاف نمطا أكثر فعالية فى ضبط السكر، موضحا أن المضخة المزدوجة للإنسولين أحدث مضخة ستظهر قريبا لضبط سكر النوع الأول.
وقال الدكتور ياسر عبد الرؤوف إن المضخة المزدوجة تعمل على ضخ الإنسولين لعلاج السكر، وكذلك ضخ الجلوكاجون والذى يعمل على رفع مستوى السكر عند انخفاضه تحت الحد المسموح به لتجنب غيبوبة انخفاض السكر، مما يجعلها تماثل البنكرياس الطبيعى.
وأشار الدكتور عبد الرؤوف إلى أن مضخمة الإنسولين تعتمد على وجود برنامج خاص يتم ضبطه لإعطاء الإنسولين القاعدى على مدار اليوم، والذى يعمل على ضبط السكر ما بين الوجبات، وكذلك يتم تزويد المضخة بمعلومات عن كميات النشويات التى سيتناولها المريض فى كل وجبة، وتقوم المضخة بترجمة هذه المعلومات إلى كميات من الإنسولين تضخ بشكل تلقائى لضبط السكر مع بعض الوجبات، موضحا أن المضخمة تكون فى جيب المريض أو مرتبطة بحزام المريض، وتتصل المضخة بإبرة تحت الجلد يتم تغييرها كل 3 أيام لضخ الإنسولين تحت الجلد طبقا لحاجة المريض للإنسولين، مؤكدا أنه يمكن استخدامها فى الأطفال بدءا من سن 3 سنوات.
وأوضح د. عبد الرؤوف أنه عند التعامل مع سكر النوع الأول يجب فحص المريض وتحديد مدى الاعتلال الكلوى والشبكى السكرى بعد 5 سنوات من تشخيص مرضه، إلا أنه لابد أن يكون عمر المريض أكثر من 10 سنوات لفحص الشبكية بشكل سليم، مشيرا إلى أن الأطفال المصابين بمرض السكر من الفئات التى تحتاج إلى رعاية خاصة عند التعامل مع هذا المرض، مضيفا أن سكر النوع الأول يمثل النسبة العظمى من حالات مرض السكر عند الأطفال من 5 إلى 10% من إجمالى حالات السكر فى المجتمع إلا أن مرض السكر من النوع الثانى قد يصيب بعض الأطفال الذين يعانون من البدانة وهناك بعض الحالات الأخرى من مرض السكر عند الأطفال تكون ناتجة عن أسباب جينية وهى قليلة الحدوث.
وقال أستاذ السكر إنه عند التعامل مع الأطفال مرضى السكر فإن تنظيم نمط الحياة بالشكل الذى لا يؤثر على ممارستهم لطفولتهم كالآخرين من أقرانهم لهو أمر مهم، موضحا أن النظام الغذائى فى الأطفال يسمح بتناول الأطفال لكل المواد الغذائية، ولكن بكميات منظمة، مؤكدا أنه لا يمكن منع الأطفال من تناول الحلويات والشيكولاتة على الإطلاق، كذلك فإن النظام الرياضى فى مرض السكر الأول ليس الهدف منه تنظيم السكر بقدر ما هو إدماج الطفل فى نظام الحياة المعتاد، بحيث لا يشعر بالفرق بينه وبين الآخرين.
وأكد عبد الرؤوف أنه إذا كان علاج السكر من النوع الثانى يعتمد على الأدوية عن طريق الفم فإن سكر النوع الأول لا يوجد له علاج سوى الإنسولين، إلا أن أنواع الإنسولين الحديثة والتى يمكن إعطاؤها عن طريق القلم قد سهلت علاج هذا المرض وحسنت من نوعية حياة المرضى.