قالت الدكتورة منى سالم، أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس رئيس المؤتمر العلمى للسكر والغدد الصماء فى الأطفال: "لدينا مشاكل خاصة بالتأمين الصحى، منها شرائط تحليل السكر، فالطفل يحتاج قياس السكر من 4 إلى 6 مرات فى اليوم، ومن ثم يحتاج من 4 إلى 6 علب شرائط فى الشهر، بينما يقدم له التأمين الصحى علبة واحدة كل شهرين.
وأوضحت الدكتورة منى أن المشكلات تشمل نقصا فى بعض أدوية السكر بالأسواق مثل حقنة الجلوكاجون التى تستخدم فى مواجهة الغيبوبة الناتجة عن انخفاض مستوى السكر بالدم.
وأكدت أستاذ طب الأطفال أن الإعلانات عن الأعشاب والتى تدعى بأنها تعالج السكر هى إعلانات مضللة، كما أن تغيير مسار المعدة لا يفيد مريض السكر من النوع الأول، وأن الخلايا الجذعية وزرع البنكرياس ما زالا رهن التجارب، والطفل مريض سكر لا يستغنى عن الإنسولين الذى يحافظ على حياته ويتعاطاه عن طريق مضخة الإنسولين، أو من قلم الإنسولين، لافتة إلى أن قيمة مضخة الإنسولين مرتفعة جدا، مضيفة: "لدينا أحدث أنواع الإنسولين الذى يساعد المريض فى التعايش مع السكر".
وأشارت الدكتورة منى سالم إلى أن البنكرياس عندما يفقد القدرة على إنتاج الإنسولين يكون العلاج بالإنسولين عن طريق الحقن. وتابعت: "الأطفال المصابون بالسكر يمثلون حوالى نصف مليون فى مصر، ويعانون من خلل فى الجهاز المناعى وظهور أجسام مضادة تكسر خلايا البنكرياس، وحتى إذا زرعنا خلايا بنكرياس فى الجسم ستقوم هذه الأجسام بتكسيرها، وبالتالى لا يحقق العلاج بالخلايا الجذعية الشفاء من السكر، وهو علاج ما زال فى طور الأبحاث ولا يتم تطبيقه حتى الآن.
وأوضحت أستاذ طب الأطفال أن الإنسولين هو العلاج الوحيد لمرض السكر فى الأطفال، مؤكدة أنه بمجرد الإصابة بالسكر تموت من 80% إلى 90% من خلايا البنكرياس أو حدث لها تلف، ومن ثم تصبح قادرة عن إفراز الإنسولين.
جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى نظمته اليوم الجمعية المصرية للسكر والغدد الصماء فى الأطفال، فى ختام فعاليات المؤتمر العلمى للسكر والغدد الصماء فى الأطفال للإعلان عن أهم ما ناقشته جلسات المؤتمر.