أكدت الدكتورة شيرين عبد الغفار - أستاذ طب الأطفال والسكر والغدد الصماء بكلية الطب جامعة القاهرة - أهمية التثقيف الصحى فى السيطرة على مرض السكر.
وقالت الدكتورة شيرين، رئيس قطاع التدريب والبحوث بوزارة الصحة والسكان: "إن السيطرة على مرض السكر والوقاية من مضاعفاته على الأوعية الدموية والقلب والكلى والعين والأطراف العصبية تتطلب من المريض ضبط مستوى السكر فى الدم، وهذا لن يتحقق إلا بالعلاج بالإنسولين من قبل مرضى النوع الأول من مرض السكر، وبالأدوية والتغذية السليمة من قبل مرضى السكر من النوع الثانى، إضافة إلى اتباع النمط الصحى السليم".
وأشارت أستاذ طب الأطفال والسكر والغدد الصماء إلى ضرورة تواجد مثقف صحى بالمستشفيات وكل المنشآت الطبية والمدارس، ويكون علاج السكر من خلال فريق عمل متعدد التخصصات، يتكون من الطبيب والمثقف الصحى الذى يمكن أن يكون من التمريض بجانب أخصائى تغذية وأخصائى نفسى واجتماعى لأن مرض السكر مزمن، ويحتاج رعاية متكاملة من كل الجوانب.
وكشفت الدكتورة شيرين عبد الغفار عن تجربة أجريت فى 10 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة فى محافظتى القاهرة والجيزة تهدف لخلق دور للمثقف الصحى فى العيادات التى تستقبل مرضى السكر، وخلال هذه التجربة تم تدريب 72 مثقفا من هذه المستشفيات، وقام بالتدريب أعضاء وحدة التثقيف السكرى فى مستشفى أبو الريش التابعة لجامعة القاهرة، وتم إمداد المثقفين بكتيبات عن السكر ومطبوعات تحتوى على معلومات، مثل كيفية حقن الإنسولين بطريقة صحيحة وأنواع الإنسولين المختلفة، وكيفية ضبط الجرعة والتغذية السليمة.
وأكدت أستاذ طب الأطفال والسكر والغدد الصماء ضرورة أن يكون غذاء الطفل متوازنا ويحتوى على كل العناصر الغذائية، مشيرة إلى أن دور المثقف الصحى يشمل أيضا تصحيح المفاهيم الخاطئة عند المرضى وعائلاتهم، مثل توقف الطفل عن تناول النشويات خوفا من ارتفاع مستوى السكر، فى حين يجب احتواء الوجبة على 50% نشويات لتفادى هبوط السكر، لأن مريض السكر فى سن الطفولة والمراهقة يعتمد على الإنسولين.
وأوضحت الدكتورة شيرين أن التثقيف الصحى يساعد المريض وأهله على الإدارة الذاتية للمرض والتعايش معه كرفيق مدى الحياة بسلامة وأمان.. وجاء ذلك خلال اختتام المؤتمر العاشر للجمعية المصرية للسكر والغدد الصماء للأطفال أمس الجمعة.