مع انتشار مسمى "أنفلونزا الخنازير" والإعلان عن وفاة حالة بالفعل فى المستشفى الجامعى بأسوان، يزداد فزع الجميع من انتشار المرض ووفاة المصابين به.
ويوضح الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، استشارى الأطفال زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن فيروس "A H1N1" هو أنفلونزا موسمية، ومن الخطأ استمرار إطلاق مصطلح "أنفلونزا الخنازير"، حتى مع الحالات التى توفيت، لأن ذلك يزيد من فزع المواطنين، وبالالتزام بالتعليمات الوقائية يمكن للجميع التغلب عليه والتى تكمن فى التهوية الجيدة للمنزل وتنظيف المصطحات التى نستخدمها بالمطهرات وزيادة مستوى مناعة الجسم.
ويضيف: تتضاعف مخاطر هذا الفيروس وتصل إلى حد الوفاة مع قلة المناعة فى الجسم وانتشار الميكروبات، ويركز الفيروس على إصابة الجهاز التنفسى، ومن علاماته عدم الاستجابة لمخفضات الحرارة وتدهور الحالة سريعا مع ضيق فى التنفس المفاجئ، ويكون الحل الذهاب إلى أقرب مستشفى للفحص واستنشاق الأكسجين مع الأدوية المضادة للفيروس.
وهناك خطأ شائع يقوم به الجميع وهو تناول المضادات الحيوية والمسكنات والأسبرين فى فصلى الشتاء والخريف، فرغم انتشار الفيروسات فى هذا التوقيت من كل عام، إلا أن المضادات الحيوية لا تفيد فى التغلب عليها، حيث ثبت علميا أن الأسبرين فى الأطفال والمراهقين يسبب الوفاة بسبب الأضرار التى تسببها فى الكبد والمخ، أما المسكنات تضر الجسم وتقلل المناعة وبعضها له مضاعفات كثيرة.
والشفاء من فيروس "A H1N1" يتوقف على قوة الجهاز المناعى وقدرته على مواجهة الفيروس، ويمكن رفع المناعة فى الجسم عن طريق التغذية الجيدة وتناول الزعتر، الثوم، البصل، وكل الفواكه التى تنتج فى موسم الشتاء والخضراوات الطازجة، ويمكن تناول العرق سوس بحذر، خاصة لذوى السمنة ومن يعانون من ارتفاع فى ضغط الدم.