يحرص الكثير من الأشخاص على تناول أدويةالبروبيوتيك معتقدين أنهم بذلك يزيدون مستويات البكتيريا المفيدة فى الأمعاء، ليحصلوا على جهاز هضمى يعمل بكفاءه، ولكن تشير الدلائل المتزايدة إلى أن البروبيوتيك في بعض الحالات قد يضر بالنظام البيئي الحساس للأمعاء.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل البريطانية" حذر الخبراء من أن الأطعمة المخمرة قد تؤدي إلى الانتفاخ والصداع والحساسية في الوقت نفسه قد تضر البر وبيوتيك بالنظام البيئي الدقيق للأمعاء.
وبالكاد كانت فكرة "صحة الأمعاء" موجودة منذ بضع سنوات، ولكن الآن ينفق الأشخاص المبالغ الطائلة سنويا للحصول على منتجات بروبيوتيك وهى بكتيريا "مفيدة" من المفترض أن تعزز الصحة.
يتناول الأشخاص البروبيوتيك معتقدين أنهم يزيدون من مستويات البكتيريا المفيدة وسيعززون مناعة الجهاز الهضمي والهضم والصحة العقلية وغيرها.
لكن في الأسبوع الماضي، حذر أحد الخبراء من أن الأطعمة المخمرة مثل مخلل الملفوف الذي يتم استهلاكه غالبًا بسبب تأثيره على الكائنات الحية المجهرية قد يؤدي إلى الانتفاخ والصداع والحساسية.
كما وجدت دراسة حديثة من معهد باركر للعلاج المناعي للسرطان في سان فرانسيسكو ومركز أندرسون للسرطان بجامعة تكساس ، أن مرضى الميلانوما ، وهو أخطر أشكال سرطان الجلد ، الذين تناولوا مكملاً بروبيوتيك كان لديهم أقل بنسبة 70 % فرصة للرد على العلاج المناعي ، وهو العلاج الذي يستخدم نظام المناعة لدى المريض لمحاربة المرض.
ووجد الباحثون أيضًا أن تناول مكملات بروبيوتيك كان مرتبطًا بتنوع أقل في الميكروبيوم ، الذي يتكون من مجتمعات بكتيرية في الأمعاء، تم العثور على تنوع أقل في السابق ليكون مرتبطًا باستجابة العلاج المناعي الأضعف.
نصحت الدكتورة كريستين سبينسر ، عالمة الأبحاث وأحد مؤلفي الدراسة ، مرضى السرطان والأطباء "بالتفكير بعناية في استخدام مكملات البروبيوتيك خاصة قبل البدء في العلاج بالخلايا الجذعية".
كثير من الناس يتناولون البروبيوتيك بعد المضادات الحيوية اعتقادا بأنها ستعيد بناء البكتيريا التي قتلت بسبب العلاج لكن الدراسات الحديثة أكدت ان كل هذه المعتقدات الخاطئة تضر بالصحة أكثر من فائدتها .