أظهرت دراسة جديدة أن نبضات الموجات فوق الصوتية تحسن من نوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون " الشلل الرعاش" عن طريق الحد من الهزات بشكل ملحوظ.
وفقا لتقريرموقع "medicalnewstoday"، فأن الإجراء الجراحي البسيط يستخدم تقنية تسمى الموجات فوق الصوتية الموجهة بالرنين المغناطيسي، تعمل من خلال تركيز حزم الطاقة الصوتية لاستئصال جزء صغير من المهاد في الدماغ، مما قد يوفر فوائد كبيرة على بعض العلاجات الأخرى التي تنطوي على مخاطر أعلى.
وعلى الرغم من نجاح إجراء يسمى تحفيز الدماغ العميق في بعض الناس، إلا أنه ينطوي على مخاطر محتملة مثل النزيف والالتهابات، حيث يتطلب التحفيز العميق للمخ إجراءً جراحيًا، والذي يتضمن زرع قطبًا صغيرًا في الدماغ، وتتصل الغرسة بجهاز يشبه جهاز تنظيم ضربات القلب في الصدر.
نتائج الدراسة
شملت الدراسة 39 شخصًا بمتوسط عمر 64.5 عامًا، حيث جميع المشاركين قد عانوا من الهزات التعسفية ولم يستجيبوا للعلاجات الأخرى.
من أصل 39، أصيب 21 منهم بمرض باركنسون، و 18 أصيبوا بهزة أساسية، وجميع المشاركين كانوا يعانون من أعراض لأكثر من 10 سنوات في المتوسط، وكانت النتائج واعدة للغاية - فقد شهدت المجموعة بأكملها تقريبًا (37 من 39) تحسناً "جوهريًا وفوريًا"
وكان لهذا الإجراء العديد من المزايا على التحفيز العميق للمخ، من حيث المخاطر التي ينطوي عليها ومدى سرعة العلاج، حيث يتطلب علاجًا أقصر في المستشفى .
ما هو مرض باركنسون
عادة يبدأ تدريجياً، إلا أنه يميل إلى التفاقم مع مرور الوقت، مرض الشلل الرعاش أو باركنسون هو اضطراب في الدماغ يتميز بالاهتزازات والتصلب والمشي والتوازن والتنسيق.
يزداد خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش مع تقدم العمر، ويتأثر الرجال أكثرمن النساء، وعادةً ما يكون ظهورالمرض في سن الستين تقريبًا، ولكن في بعض الحالات، قد تظهر الأعراض في وقت مبكر من عمر 50 عامًا.
تتضمن الأعراض عادة ارتعاش اليدين والذراعين والساقين والفك أو الرأس، بعض الناس يعانون من تصلب جذعهم أو أطرافهم، مع حركات أبطأ، وانخفاض التوازن والتنسيق، والتي يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى السقوط.
يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى الاكتئاب، ومشاكل البلع، ومشكلات التحدث، ومشاكل المسالك البولية، والإمساك، ومشاكل النوم، كما يصيب بعض المرضى انخفاض القدرة على حاسة الشم.
