أظهر فريق من الباحثين أن فيروس البرد الشائع يمكن أن يصيب الخلايا المشتقة من المشيمة البشرية، مما يشير إلى أنه قد يكون من الممكن أن تنتقل العدوى من الأمهات الحوامل إلى الأجنة.
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى “HealthDayNews”، قال الباحث الدكتور "جيوفاني بيديومانتى" ، أستاذ طب الأطفال ونائب رئيس البحوث في جامعة تولين: "هذا هو أول دليل على أن فيروس البرد الشائع يمكن أن يصيب المشيمة البشرية، وتدعم نظريتنا أنه عندما تصاب المرأة بنزلة برد أثناء الحمل ، يمكن أن ينتشر الفيروس الذي يسبب عدوى الأم إلى الجنين ويسبب عدوى رئوية حتى قبل الولادة".
أثناء الحمل ، تعمل المشيمة كحارس بوابة لتوفير التغذية الأساسية من الأم إلى الجنين النامي مع تصفية مسببات الأمراض المحتملة.
لكن اكتشف العلماء أن هذا الحاجز ليس قابلاً للاختراق كما كان يعتقد من قبل في الدراسات الحديثة التي تظهر كيف يمكن لفيروسات مثل زيكا اختراق دفاعاته.
باستخدام المشيمة المتبرع بها، عزل الباحثون أنواع الخلايا الرئيسية الثلاثة الموجودة في المشيمة وعرضوها في المختبر على فيروس المخلوي التنفسي (RSV) ، الذي يسبب نزلات البرد الشائعة.
وأصيبت نوع من الخلايا تدعى "خلايا هوفباور" وسمحت للفيروس بالنسخ المتماثل داخل جدران الخلية، وتنتقل هذه الخلايا داخل المشيمة، ويعتقد الباحثون أنها يمكن أن تكون بمثابة حصان طروادة ونقلت الفيروس إلى الجنين.
وأضاف بيدمونت أن هذه الخلايا لا تموت عندما تكون مصابة بالفيروس ، وهذه هي المشكلة، وعندما ينتقلون إلى الجنين ، فإنهم يشبهون القنابل المليئة بالفيروسات، كما إنهم لا ينشرون الفيروس عن طريق التفجير، وهذا هو الأسلوب المعتاد، لكنهم ينقلون الفيروس عبر القنوات بين الخلايا.