مع ظهور العديد من الأبحاث التى تفيد بإمكانية علاج الكثير من الأمراض الخطيرة باستخدام عمليات زراعة الخلايا الجذعية، دبّ الأمل فى قلوب العديد من المرضى وعلى رأسهم مرضى السرطان، وكثرت الأسئلة حول إمكانية بدء العلاج فعليا بزراعة الخلايا الجذعية للشفاء من السرطان بدون استخدام العلاج الكيماوى.
ويجيب على هذا التساؤل الدكتور محمد لطفى - استشارى جراحة الأورام - ويقول: "هناك تقدم فى علاج بعض أنواع السرطان ونسب الشفاء أصبحت أكثر من السنوات الماضية، ولكن أبحاث زراعة الخلايا الجذعية ما زالت فى المراحل الأولى والحديث عن نتائجها وإعطاء الأمل من خلالها للمرضى هو عبث بمشاعر المرضى الذين يتعلقون بأقل الأحلام التى تنقلهم من كابوس السرطان للحياة الطبيعية مرة الأخرى".
ويتابع الدكتور محمد: "ننتظر من الأبحاث التى تجرى حاليا حول زراعة الخلايا الجذعية أن تنجح فى إنتاج الأعضاء التى يتم استئصالها بسبب السرطان، وهو الأمل الحقيقى الذى يعوض مريض السرطان عما فقده من أجزاء جسمه بسبب المرض.
ويضيف استشارى جراحة الأورام: "ومن المتوقع أن تكون زراعة الخلايا الجذعية باب أمل للعديد من الأمراض، ولكن تحتاج إلى الكثير من الوقت حتى لا تؤثر بشكل سلبى على صحة المريض أو تصيبه بأمراض أخرى هو بعيد عنها، على سبيل المثال هناك بعض عمليات زراعة الخلايا الجذعية تسببت فى إصابة المريض بالسرطان ولتفادى هذه المشكلة لابد من تكثيف البحث.
ويضيف الدكتور محمد لطفى قائلا: "الأطفال المصابون بسرطان الدم وبعض أنواع سرطان العظام هم الأكثر احتياجا لزراعة الخلايا الجذعية لتعويض بعض الخلايا التى مرضت فى الجسم بسبب العلاج الكيميائى وجلسات الإشعاع، لأن تدمير هذه الخلايا يؤثر على النخاع العظمى بشكل كبير، وهو ما ينتج عنه مشكلات كثيرة لهم، ويتم معالجة هذا الأمر حاليا بزراعة النخاع، ولكن زراعة الخلايا الجذعية ستكون أكثر دقة.