سلطت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على عقار جديد لسرطان الدم بعد اختباره على مرضى من البشر لأول مرة دون التسبب في آثار جانبية سامة.
وأوضح الباحثون إن عقاقير سرطان الدم النخاعي المزمن ، التي تُعرف باسم "مثبطات كيناز"، تسبب خطر القيء والإسهال وآلام العضلات، ويمكنها أيضًا التوقف عن العمل بعد وقت.
لكن تجربة العقار الجديد التجريبي "أسيمينيب" - تجعله يعمل بنفس الطريقة وهو فعال من قبل المرضى.
قال الباحثون إنه كان بمثابة "تقدم" في علاج سرطان الدم النخاعي المزمن (CML) ، والذي يصيب الأشخاص الأكثر شيوعًا في الستينيات من العمر ، ويوفر خيارًا إضافيًا للمرضى الذين استنفدوا أدوية أخرى.
ويدعي العلماء أيضًا أنه قد يجنب الآلاف من المرضى الآثار الجانبية لأنه لا يقتل الخلايا السليمة عن غير قصد في نفس الوقت.
ووجدت نتائج التجارب التي شملت 150 مريضًا - أول تجربة أجريت على البشر - أن "أسيمينيب" لم يكن سامًا ويبدو أنه يعمل بفعالية داخل المرضى.
ويعمل العقار الجديد على إبطاء سرطان الدم عن طريق إيقاف إنزيمات معينة مسببة للسرطان تسمى "كايناز".
أشاد الأطباء في جميع أنحاء العالم بإنشاء أول مثبطات التيروزين كيناز (TKI) الذي يحتوى على المادة الفعالة “imatinib” في التسعينيات.
وقال البروفيسور "تيم هيوز" ، مؤلف مشارك في الدراسة ، من معهد جنوب أستراليا للبحوث الطبية والصحية ، إن العقار القديم غيّر حياة المرضى المصابين بالمرض، إلا إنه كثيرا ما تسبب آثار جانبية خطيرة.
وزعم البروفيسور "هيوز" أنه إذا تم تطوير الدواء الجديد بنجاح واستخدامه ، فسيكون هذا أكبر تقدم في علاج سرطان الدم منذ التسعينيات.
وقد تم نشر البحث مؤخراً فيمجلة نيوإنجلند الطبية.
