أوضحت دراسة حديثة أن تدخين السجائر الإلكترونية قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة الخطيرة بنسبة الثلث تقريبًا.
وتشير الأبحاث وفقا لتقرير جريدة " ديلى ميل " البريطانية، إلى أن مستخدمي السجائر الإلكترونية أكثر عرضة بنسبة 29 % لحالات مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية والربو، مقارنة بالأشخاص الذين لم يسبق لهم التدخين أو استخدام السجائر الإلكترونية.
على مدار 3 سنوات، تتبع العلماء حالة أكثر من 32000 شخص، فالأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية (التي تقدم مجموعة من النيكوتين دون احتواء التبغ) كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
ووفقا للدراسة الى قادتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، فإن احتمالات الإصابة بأمراض الرئة زادت بحوالي الثلث بين مستخدمي السجائر الإلكترونية، حتى بعد السيطرة على استخدامهم للتبغ، حيث تساهم هذه الدراسة في تزايد حالة أن السجائر الإلكترونية لها آثار ضارة طويلة الأجل على الصحة وتزيد من انتشار وباء التبغ.
بعد فحص الأشخاص المشاركين، كان متعاطو التبغ أكثر عرضة بنسبة 2.5 مرة للإصابة بأمراض الرئة الخطيرة، ولكن الخطر كان أعلى عند الأشخاص الذين استخدموا التبغ والسجائر الإلكترونية.
كان من المحتمل أن يعاني هؤلاء الأشخاص 3.3 مرة من أي من أمراض الرئة، ولكن على الرغم من ذلك فإن النتائج لا علاقة لها بتفشي الأمراض في الولايات المتحدة، حيث توفي 52 شخصًا وتم علاج أكثر من 2400 في المستشفى بإصابة في الرئة.
تزايدت المخاوف بشأن السجائر الإلكترونية في المملكة المتحدة، بعد وفاة شاب 18 عامًا، بسبب فشل تنفسي خطير عقب تفاعل مناعي واضح مع سائل السجائر الإلكترونية.
تشير التجارب على الحيوانات إلى أن المواد الكيميائية التي يتم تسخينها في السجائر الإلكترونية قد تتلف أنسجة الرئة، وفي العام الماضي، وجدت دراسة أجرتها جامعة برمنجهام أن مسببات الأبخرة تسبب أضرارًا للمواد الكيميائية الالتهابية في الشعب الهوائية، والتي يمكن أن تؤدي بمرور الوقت إلى التهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة.