كشفت تجربة إكلينيكية مثيرة أجريت مؤخرًا عن نتائج واعدة لعلاج جديد يتم فيه زرع خلايا مفرزة لهرمون الأنسولين بالبنكرياس لدى مرضى السكر من النوع الأول، والذى يصيب الأطفال غالبًا.
وخضع للتجارب 48 مريضًا بالسكر من النوع الأول، حيث كانوا يعانون من انخفاض ملحوظ بمستويات السكر فى الدم، وكانت النتائج إيجابية للغاية، حيث تحسنت حالة 88% من المشاركين فى التجارب بعد مرور عام على زرع خلايا البنكرياس، ولم يعانوا من أى انخفاض ملحوظ فى مستويات الجلوكوز.
وأوضح الباحثون أن العلاج الجديد يصلح بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من انخفاض شديد فى مستويات السكر بالدم قد ينجم عنه تشنجات رغم تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة تحت إشراف طبيب متخصص.
التقنية العلاجية الحديثة يشرف عليها باحثون من المعهد الوطنى للصحة بالتنسيق مع منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، وأكد الباحثون أن زرع خلايا البنكرياس الجديدة ستمثل فرصة علاجية رائعة للأشخاص الذين يتعرضون لمخاطر صحية كبيرة تتعلق بانخفاض شديد فى سكر الدم رغم تلقيهم العلاج المناسب.
ولم يخلُ العلاج الواعد من بعض المخاطر الصحية، حيث قد يتسبب فى العدوى الميكروبية وتدهور وظائف الكلى، لأن المرضى يحصلون على أدوية تثبيط المناعة حتى لا يرفض الجسم خلايا البنكرياس الجديدة، ولكن لم تصل المخاطر إلى الوفاة أو الإعاقة، وما زال العلاج فى طور التجارب الإكلينيكية، وبالأدق فى المرحلة الثالثة.
جدير بالذكر أن الجهاز المناعى لمرضى السكر من النوع الأول يهاجم خلايا البنكرياس المفرزة للأنسولين، ويدمرها جميعا، ويحتاج المريض إلى العلاج بالأنسولين مدى الحياة حتى يستطيع جسمه السيطرة على مستويات الجلوكوز بالدم .
ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Diabetes Care" خلال شهر إبريل الجارى.