انطلق اليوم الثانى لفعاليات المؤتمر الدولى الثانى عشر للطب النفسى، بجامعة عين شمس، بمشاركة عدد كبير من الأطباء من مصر، وأمريكا وفرنسا.
وعن الهدف من المؤتمر، قال الدكتور "أحمد سعد" أستاذ ورئيس قسم الطب النفسى بكلية الطب جامعة عين شمس لـ"انفراد"، إن المؤتمرات العلمية فى كل مجالات الطب تهدف إلى تبادل أحدث الأبحاث والدراسات فى مجال تخصص المؤتمر، وفى مؤتمر الطب النفسى نطرح الطرق الحديثة للتشخيص والعلاج فى كل مجالات الطب النفسى العام، الأطفال، الإدمان، التأهيل.
وأضاف "أحدث ما توصلنا له حاليًا فى مجال التشخيص فى الطب النفسى هو استخدام الهندسة الوراثية والجينات لاكتشاف الأمراض النفسية، حيث اكتشف الباحثون مجموعة من الجينات وجودها يدل على احتمالية حدوث المرض النفسى للفرد، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى التى تؤثر على الجينات وتظهر المرض".
وعن الأمراض النفسية التى يمكن اكتشافها بالجينات، قال الدكتور أحمد سعد، توصل الباحثون حتى الآن إلى الجينات التى تساعد فى تشخيص مرض الذهان ومرض اضطراب ثنائى القطب المزاجى أو الوجدانى، وهناك شواهد كثيرة تؤكد إمكانية اكتشاف جينات أخرى تساعد فى تشخيص الأمراض النفسية الأخرى.
وأضاف "ومن العوامل التى تؤثر على الجينات المكتشفة حديثا وتؤدى إلى ظهور المرض البيئة والعوامل الاجتماعية واقتصادية الأسباب السيكولوجية والأسباب الشخصية".
وناقش الدكتور أحمد سعد خلال ورشة العمل قضية علاجات الطب النفسى الحديثة، خاصة طويلة المفعول مثل الحقن والأدوية الأقراص، وهى أحدث ما توصل له العلم الدوائى حتى لا يشعر المريض بالملل أثناء خضوعه لنظام علاجى دوائى لضمان حصوله على الجرعات المناسبة لحالته والتى تساعده على الشفاء، وأدوية طويلة المفعول متوفرة أكثر لمرض الاضطراب الذهانى.
وأشار الدكتور أحمد إلى أن مرض الاضطراب الذهانى منتشر فى مصر والعالم بنسبة بين 1% إلى 3% ومن أعراضه اضطرابات الإدراك والمشاعر والأفكار.