استخراج 31 كرة مغناطيسية من بطن طفل 3 سنوات قام بابتلاعها

كشفت مجلة "Newsweek" أن جراحين نجحوا فى إنقاذ طفل يبلغ من العمر 3 سنوات من الإصابة بمرض فتاك، عن طريق سحب سلسلة تتكون منخرز الألعاب المغناطيسية من بطنه، مشيرة إلى أن الطفل الذى "توميتش" كان قد ابتلع 31 كرة مغناطيسية، وفقًا لبيان صادر عن مسئولى الصحة. وأكد البيان أنه تم نقل الطفل إلى مستشفى للطوارئ في مدينة تومسك بسيبيريا، فى الوقت المناسب، حيث كان من الممكن أن يتصل المغناطيس في الأمعاء والذي يمكن أن يؤدى إلى ثقب في الأمعاء، مما يؤدى إلى حدوث التهاب بالغشاء البريتوني الموجود بجدار البطن إذا ترك بدون علاج، فقد يؤدى ذلك إلى إصابة مميتة محتملة تسمى تعفن الدم. وقالت المجلة: "لعلاج الطفل قام الجراحون بإجراء ما يسمى بالتنظير الليفى، واستخدموا مغناطيسا قويا لإزالة الكرات من الجهاز الهضمي للطفل، يتضمن التنظير الليفي وضع أنبوب رفيع من الفم إلى المعدة للسماح للأطباء بفحص المريء والمعدة والاثني عشر". وقال أندريه كاروييف كبير الأطباء في بيان له: هذه هي أصعب العمليات، إذ كانت المغناطيسات تلتصق ببعضها البعض، وتستحوذ على جدار الأمعاء، فلن يفصلوا أنفسهم عن بعض. وقالأندريه كاروييفإن العملية وحدها هى التى يمكن أن تساعد هؤلاء المرضى، فى هذه الحالات، موضحا أنه كطبيب يرى عواقب ابتلاع المغناطيسات يوميًا، مؤكدا أنه يجب حظر بيعها، موضحا أنه واجه أكثر من 10 حوادث تتعلق بالأشياء فى السنوات الـ4 الماضية، فى إحدى الحالات ابتلع صبي يبلغ من العمر 12 عامًا 87 مغناطيسا. وحذر من أن هذه المغناطيسات قادرة على التفاعل مع المعادن على "مسافة كبيرة جدًا"، وقال "إذا تم ابتلاع كرة واحدة فقط" فستخرج بسهولة من تلقاء نفسها، ولكن إذا دخل اثنتان أو ثلاثة إلى الجسم فيمكنها التفاعل مع بعضها البعض لسحب الأجزاء المختلفة من الجهاز الهضمي والضغط عليها معا. وفي عام 2018 أبلغت مجلة نيوزويك عن حالة طفل يبلغ من العمر 4 سنوات تمت إزالة جزء من جهازه الهضمي بعد ابتلاعه كرات مغناطيسية، وقام الجراحون بإزالة أجزاء من القولون، والأمعاء، بعد حدوث ثقوب فى أعضاء الطفل، مما تسبب في حدوث عدوى، وقد أصدرت الجمعية الأمريكية لطب الأطفال تحذيرات ضد المغناطيس "الخطير"، يتم بيع هذه المغناطيسات بشكل عام في مجموعات من 100 أو أكثر، مما يجعل من الصعب على الآباء إدراك ما إذا كان هناك بعض المغناطيسات المفقودة، على الرغم من أن هذه المنتجات تحمل علامات مميزة ومصممة للبالغين، إلا أنها يمكن أن تجد طريقها بسهولة في أيدي وأفواه الأطفال.