كشف الباحثون أن الأطفال الأقل نشاطًا قد تتراكم المزيد من الدهون بجسمهم، الأمر الذي بدوره قد يعرضهم لخطر السمنة في وقت لاحق في الحياة، حيث أشارت دراسة إلى ارتباط النشاط البدني العالي بانخفاض السمنة المركزية ، وهو مقياس لتراكم الدهون في الجذع السفلي من الجسم، مما يعني انخفاض خطر الإصابة بالسمنة.
بالنسبة للدراسة ، التي نشرت في مجلة " Obesity" قام الباحثون بتتبع مستويات النشاط البدني لـ 506 رضيعًا، باستخدام مقاييس تسارع صغيرة في الكاحل لمدة أربعة أيام لكل فترة تتبع في عمر 3 و 6 و 9 و 12 شهرًا.
ولكل فترة تتبع بعد 3 سنوات ، زاد متوسط النشاط البدني بنحو 4 ٪ ، وذلك تماشيا مع أن يصبح الأطفال أكثر نشاطًا ونشاطًا بشكل عام على مدار السنة الأولى.
وقالت الدراسة ان النشاط البدني العالي الذي يقاس بمقياس التسارع بين الأطفال الرضع يرتبط بانخفاض السمنة المركزية، وهو مقياس لتراكم الدهون في الجذع السفلي .
وقالت مؤلفة الدراسة من جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة: "هذه أول دراسة تُظهر ارتباطًا بمرور الوقت بين المستويات الأعلى للنشاط البدني المقاس بموضوعية وانخفاض الشحوم المركزي في الطفولة".
وكانت الدراسة جزءًا من دراسة أكبر حول نمو الرضع والسمنة ، تسمى دراسة Nurture ، التي شملت 666 من الأمهات والاطفال خلال الفترة من 2013 إلى 2016.
ووجدت الدراسة أنه من بين الرضع في الدراسة ، ارتبطت زيادة في النشاط المسجل من خلال "انحراف معياري" واحد بانخفاض طفيف ولكنه مهم في السمنة المركزية.
وأشار الباحث إلى أن الدراسات الأطول ستكون ضرورية لتحديد التأثير المستمر للنشاط البدني للرضيع.
وأوضح مؤلف الدراسة أنه في هذه الأيام ، يقضي الأطفال وقتًا أكثر استقرارًا في مقاعد السيارات والكراسي المرتفعة وعربات الأطفال.