كثيرا من الأطفال يعانون من السمنة بسبب تناول الوجبات السريعة والمصنعة وانخفاض النشاط البدنى مما يؤثر على صحتهم العقلية بسبب سخرية الآخرين منهم خاصة فى المدرسة، وفى هذا السياق، كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أستراليون أن علاج السمنة لدى الأطفال والمراهقين يحسن من تقدير الذات وصورة الجسم.
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى “HealthDayNews”، وجد الباحثون أن فقدان الوزن مهم لتحقيق تحسينات في صورة الجسم ولكن ليس احترام الذات فقط.
وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية "ميجان جو" ، من جامعة سيدني في أستراليا: "نتائجنا مشجعة لأنها تظهر أن علاج السمنة عند الأطفال يمكن أن يحسن النتائج النفسية وكذلك المتعلقة بالوزن".
وأشار الباحثون إلى أن المضادات الحيوية يوصفها العديد من الأطباء لعلاج العدوى البكتيرية لكن مع تكرارها عدة مرات خاصة للأطفال تسبب لهم عواقب وخيمة.
ووجد الباحثون خلال دراسة علمية سابقة أن الأطفال الذين يتلقون وصفات مضادات حيوية متعددة في وقت مبكر من العمر عرضة للسمنة.
وفي إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 4 أعوام والذين تلقوا أكثر من 9 وصفات للمضادات الحيوية في حياتهم كانوا أكثر عرضة للسمنة بمقدار الضعف مقارنة بأقرانهم الذين لا يتعرضون للمضادات الحيوية.
ووجدت الدراسة الثانية نمطا مماثلا، ومع ذلك ، اختفى ارتباط السمنة بالمضادات الحيوية عندما قارن الباحثون الأشقاء ببعضهم البعض - مما يشير إلى أن بعض العوامل الأخرى داخل العائلات قد تفسر النتيجة بدلاً من ذلك.
وفي الوقت الحالي ، قال الخبراء ، إنه من غير الواضح ما إذا كان استخدام المضادات الحيوية يؤثر بشكل مباشر على وزن الأطفال.لكن الدراسات تؤكد الحاجة لاستخدام المضادات الحيوية بحكمة أكثر، بدلا من وصفها مراراً وتكراراً.