كشف الدكتور محمد أحمد على أستاذ الفيروسات ومدير مركز التميز العلمى، بالمركز القومى للبحوث، ومخترع عقار أنفلونزا الطيور، الإعداد لإجراء دراسات وأبحاث على فيروس كورونا الجديد، الذى ينتشر فى العالم حاليا، وخصوصا فى الصين.
وأوضح أن المعمل الموجود بمركز التميز العلمى يمتلك كافة الأجهزة الحديثة، وقمنا بشراء الأدوات اللازمة والمواد الكيميائية من الصين للبدء فى التجارب لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا الجديد، وقد بدانا العمل بالفعل، حيث نسعى لتحضير الفيروس نفسه بالمعمل تمهيدا لتحضير المصل الخاص به.
وقال فى تصريح خاص لــ "انفراد "، لدينا خبرة طويلة فى مجال أبحاث الفيروسات وخاصة بعد التوصل للقاح يحمى من أنفلونزا الطيور، والمتداول فى السوق المصرى حاليا، كما لدينا خبرة كبيرة فى مجال فيروس كورونا، موضحا اننا قمنا بعمل لقاح له ولان الدراسات الاكلينيكية لم يتم استكمالها بعد.
وأوضح أنه فى عام 2012، ظهرت متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهو فيروس ميرس، والذى ظهر فى السعودية، وانتشر فى الجزيرة العربية، وانتشر فى بعض الدول حوالى 27 دولة، وحاليا محصور فى الجزيرة العربية والزيادات بسيطة، مؤكدا أن سبب انتشاره كان عن طريق الجمال، والتى يكون مصدرها القرن الأفريقي سواء فى السعودية، أو فى مصر، حيث يتم استيراد الجمال من السودان، وأثيوبيا، والصومال.
وأضاف، أن مصر تستورد 70 % من الجمال من السودان، وقمنا بعمل مسح للجمال المستوردة ووجدنا فيها الفيروس، وقمنا بتسجيله فى بنك الجينات الدولى عام 2013، وبدانا فى تحضير اللقاح، حتى قامت وزارة الزراعة، ادارة الوحدة البيطرية بمنعنا من دخول محطات الحجر الصحى البيطرى، والتى نقوم فيها بجمع العينات منها، وقمنا بنشر 9 بحوث فى مجال كورونا، أو متلازمة الشرق الاوسط التنفسية، لأننا كنا خائفين أن يصيبنا، ووضعناه فى انفلونزا البشر بحيث يكون فيروس مزدوج، وفعلا قمنا بعمل هذه الأبحاث، وفعلا ظهر اللقاح المرشح، وهو موجود فى معاملنا بالمركز ولكن ينقصه اجراء التجربة على الحيوانات والبشر، لأنه نجح فى المعامل بعد تجربته على الحيوانات فى المعامل، ويبقى التجربة الاكلينيكية على الحيوانات والبشر، واتفقنا مع الناس فى فاكسيرا، أن نقوم بالدخول فى المشروع لأن هذه الأبحاث تحتاج إلى تمويل.
وأكد، أن فيروس كورونا الجديد فكرنا نعمل لقاح بنفس البروتوكول الذى اشتغلنا عليه مع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، "كورونا ميرس "، وبدأنا شراء الأدوات التى نعمل بها، وهى التى نحتاجها فى البحث، وسنقدمه لأخذ موافقة البحث العلمى عليه، ولكن لن نستطيع العمل إلا بعد أن يكون لدينا تمويل نعمل من خلاله، وسنبدأ الخطوة الاولى بتصنيع الفيروس فى المعمل، لأن مصر ليس فيها حالات اصابة حتى الآن.