حذرت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة كاليفورنيا – سان دييجو الأمريكية، من المخاطر الصحية المحتملة الناجمة عن تلوث البحار والمحيطات، وما قد ينجم عن ذلك من تسمم الأسماك التى نتناولها، لافتين إلى أن ذلك قد يتسبب فى مخاطر صحية عديدة لا يحمد عقباها، وبالأخص عند تناول السوشى، الذى يحتوى على أسماك نيئة.
وأوضح الباحثون فى الدراسة - التى نشرت نتائجها المجلة الطبية " Science Advancesونشرها مؤخرا على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية - أن بعض الأسماك تحتوى على سموم ومواد ضارة خفية تتسبب فى إضعاف جهازنا المناعى وتحد من قدرته على مقاومة الأمراض والتخلص من السموم بالجسم.
وتضر هذه السموم بشكل خاص أحد البروتينات الموجودة فى جدار الخلايا الحية، المسئول عن ترشيح المواد الضارة والتخلص منها، ويعرف البروتين باسم " P-gp"، وأثبتت التجارب أن الكثير من المواد السامة بالأسماك تعوقه عن القيام بوظيفته بفاعلية، وهو ما يعنى أن صحة الإنسان ستتضرر.
وأضاف الباحثون أن الأطفال حديثى الولادة والرضع يعتبرون أكثر عرضة لهذه المخاطر الصحية لأنهم جهازهم المناعى لم يتكون بشكل كامل بعد، وبالتالى ستقل قدرته على مواجهة السموم التى تنتقل إلى الطفل بواسطة الرضاعة.
وأوصى القائمون على الدراسة بإجراء المزيد من الأبحاث للتعرف على تأثير المواد الضارة الخفية داخل الأطعمة الطبيعية التى نتناولها.