يلجأ الكثيرون للعديد من الأنظمة الغذائية للتخلص من الشحوم المتراكمة تحت الجلد والتى تسبب السمنة المفرطة، وتكون أول خطوة فى هذه الأنظمة التقليل أو الامتناع عن المنتجات التى تحتوى على دهون وسكريات.
ومع التقدم وطرق الرجيم المتنوعة ابتكر الباحثون نوعا من السكر لا يرفع نسبة السكر فى الدم، وأطلقوا عليه اسم "سكر دايت"، ويلجأ إلى استخدامه الكثيرون ممن يتبعون أنظمة غذائية للتخلص من الوزن دون أن يعلموا بآثاره عليهم والتى قد تعوقهم عن تحقيق هدفهم الأساسى فى التخلص من السمنة.
وحول ذلك يقول دكتور أسامة فكرى أخصائى الجهاز الهضمى والكبد: "اعتمد الباحثون فى عمل سكر الدايت على عدم وجود سعرات حرارية فيه، وبالتالى لا يرفع نسبة السكر فى الدم ولا يسبب السمنة بطريقة مباشرة، فهو عبارة على نوع من أنواع الكربوهيدرات التى لا تمتصها الأمعاء".
ويضيف د. أسامة: "أثبتت الدراسات أن عدم امتصاص الجسم لسكر الدايت يؤدى إلى ترسيبه فى الأمعاء والقولون، وهو ما يعمل على تنشيط البكتيريا الضارة الموجودة فى المعدة والتى ينتج عنها تسريب قدر من السموم المتوفرة فى المعدة داخل الدم وهو ما أثبت الباحثون أنه يؤدى إلى السمنة بشكل غير مباشر".
ويشير الدكتور أسامة فكرى إلى أنه فى أوروبا قامت بعض المطاعم بالامتناع عن استخدام السكر الدايت فى وجباتها خاصة للأطفال، وكذلك المصانع المصنعة للعصائر، نظرا للحملات التى تتم فى أوروبا للحد من الإصابة بالسمنة خاصة بين الأطفال والتى تسبب العديد من الأمراض فى عمر صغير وأهمها أمراض السكر والقلب، وذلك بسبب الدراسات التى أكدت حدوث السمنة بطريقة غير مباشرة لمن يتناول سكر الدايت بطريقة مفرطة.
وينصح الدكتور أسامة فكرى من يقومون باتباع الأنظمة الغذائية الصحية بتقليل السكر قدر الإمكان وبما يتراوح بين معلقتين إلى ملعقة ونص على مدار اليوم، حسب النظام وبعد استشارة الطبيب المعالج حتى لا يحدث خلل بالنظام الغذائى، وفى حالة استخدام السكر البنى يمكن أن يزيد نصف معلقة عن كمية السكر الأبيض المحددة، مؤكدا أن السكر الدايت بديل ليس آمنا وله أضرار منها زيادة الوزن، أما بالنسبة للشائعات التى تفيد أن سكر الدايت مسرطن فلم تحسم حتى الآن ولكن هذه النتائج ظهرت فى عدد قليل من الأبحاث نظرا لاحتوائه على مادة الاسبرتام.