هل تسببت تجارة لحوم الكلاب بالصين فى لعنة كورونا؟

كشفت صحيفة" The Sun" البريطانية، إنه على الرغم من أن تناول لحم الكلاب ليست جزءًا من النظام الغذائي الصيني السائد، إلا أن الصين هي أكبر سوق لحوم الكلاب في العالم، حيث يتم إنتاج 97 ألف طن كل عام، أدى النقص الأخير في لحم الخنزير إلى ارتفاع سعره، وزيادة مبيعات منتجات الكلاب. وقالت الصحيفة، إنه على الرغم من أن المنتجين يدعون أن اللحوم تأتي من "مزارع لحوم الكلاب" القانونية، فقد أدت التجارة المربحة أيضًا إلى سرقة الكلاب من أصحاب الحيوانات الأليفة، حيث وجدت إحدى الدراسات أن 87 % من الأسر في قرية واحدة فقدت كلبًا في السنوات القليلة الماضية. وأضافت: بينما شهد تفشي فيروس كورونا التاجي قيام الحكومة الصينية بإدخال قوانين تحظر بيع واستهلاك الحيوانات البرية، وهي إحدى مدن جنوب الصين، قامت أيضًا بصياغة تشريع يحظر صراحة أكل لحوم الكلاب، موضحة أنه لا يزال من غير القانوني قتل الكلاب وأكلها في المملكة المتحدة. في يونيو من كل عام، في مدينة يولين بالصين، يتم ذبح الآلاف من الكلاب وذبحها وطهيها وتناولها في مهرجان ليتشي، حيث يتم تناول لحوم الكلاب لمدة عشرة أيام، حيث يعتقد البعض أن مزيج الفاكهة واللحوم سيحقق الصحة خلال أشهر الشتاء الطويلة. وتقوم عصابات لصوص الكلاب بسرقة الحيوانات الأليفة، في بعض الأحيان من خلال استخدام إبر مخدرة ذات رؤوس مخدرة يتم إطلاقها من أنابيب النفخ أو الأقواس. وعادة ما يتم ضرب الكلاب حتى الموت أمام بعضها البعض، ويتم وضعها في آلة إزالة الشعر لإزالة الفراء ، للبيع في الأسواق. وقالت الصحيفة، يطالب البعض بتمرير قانون يحظر استهلاك لحوم الكلاب والقطط، حيث يتم حرق الساقين للكلاب الحية لصنع وجبات خفيفة. وتشير التقديرات إلى أن الدولة مسؤولة عن قتل 10 ملايين كلاب للاستهلاك البشري كل عام، حيث يبيع التجار اللحوم المعلبة ونقانق الكلاب والأرجل المحمصة وحتى عبوات الوجبات الخفيفة من قضيب الكلب، تم العثور على أحد الكلاب في مطبخ أحد المطاعم، وقد تعرضت ساقيها للكسر الشديد لدرجة أن العظام انفصلت تمامًا، فهم يعتقدون أنه كلما استطاعوا إبقاء الكلب على قيد الحياة لفترة أطول أثناء تحضيرهم للحوم، كان ذلك أفضل بالنسبة لهم". وتقدر قيمة الكلاب بما يزيد عن 209 مليون جنيه استرليني في جميع أنحاء العالم، حيث يتم بيع أكثر من 40 ألف كجم من لحوم الكلاب بقيمة (44000 جنيه إسترليني). وغالبًا ما يتم كسر قوانين سلامة الغذاء، من قبل تجار الكلاب، الذين يهربون الحيوانات عبر الحدود دون أوراق مشروعة. وقالت الصحيفة، إنه على الرغم من التجارة المزدهرة، هناك عدد متزايد من محبي الحيوانات الأليفة في الصين بالإضافة إلى المعارضة المتزايدة لذبح الكلاب، ففي عام 2018، سلمت جمعية الرفق بالحيوان الدولية رسالة موقعة من 1.5 مليون شخص تطالب بإنهاء مهرجان لحوم الكلاب السنوي.