حذرت الدكتورة علا خورشيد أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، من إثارة الهلع حول المعهد بعد إصابة عدد من العاملين والطاقم الطبى بفيروس كورونا، والذى تسبب فى هروب اثنين من مرضى اللوكيميا كانت حالتهما مستقرة أثناء علاجهما بالقسم الداخلى بالمعهد، مشيرة إلى أن هروبهما يعرض حياتهما للخطر، ويهدد بوفاتهما، بعد أن تماثلوا للشفاء نظرا لأن جهاز المناعة لديهم يكون ضعيفا جدا.
وقالت فى تصريح خاص لـ"انفراد" إن قسم طب الأورام يعالج مرضى أورام الدم، وزرع النخاع، ومعروف بمناعتهم الضعيفة جدا، وقبل انتشار فيروس كورونا، كان لدينا الآليات لعزل المرضى طبقا للبروتوكولات العالمية من جميع الفيروسات، والأمراض الأخرى، مضيفة" نحن أفضل مكان فى مصر لحماية هؤلاء المرضى"، والفريق الطبى وقبل حدوث كورونا كان يتعامل طبقا للإرشادات العالمية لحماية المرضى والعاملين.
وأكدت، نحن بصدد وباء عالمى، وكورونا ينتشر بسرعة، والأطقم الطبية أكثر عرضه للإصابة بالفيروس، ولكن لدينا الآليات لمنع انتشار الفيروس بين المرضى والأطقم الطبية، ولكن للأسف نتيجة لتداول الإعلام للخبر بطريقة خاطئة أدى إلى حدوث رعب لدى المرضى، والأطباء الشبان والأطقم المعاونة، مما ساعد هذا الرعب والفزع من كورونا إلى هروب حالتين تحت العلاج من القسم الداخلى، وكانوا تحت العلاج التكميلى.
وأوضحت، أنه فى العالم كله هناك إصابات بين الأطباء، ولكن هناك بروتوكولات واضحة وصريحة للتعامل مع الطاقم الطبى فى حالة الاصابة بالفيروسات وخاصة كورونا، فلا داعى للهلع، مضيفة أنه تم إغلاق معهد الأورام، لمدة أسبوعين، ماعدا القسم الداخلى مع توقف الجراحة، وحاليا لا نجرى سوى الجراحات العاجلة.
وأشارت، إلى أن مصر ليس لديها الأعداد الموجودة فى أوروبا، بالرغم مع بداية الفيروس مع ايطاليا، ولكننا لا نرى السيناريو الإيطالي موجود فى مصر بالنسبة لعدد الوفيات، والإصابات، وذلك بسبب وجود مناعة أقوى لدى المصريين.