كشف تقرير نشره الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن عملية استئصال الثدى الوقائى، التى أجرتها الممثلة الأمريكية أنجيلينا جولى، آمنة جدا، كما أن لها فاعلية فى حماية النساء اللاتى لديهن جينات وراثية عالية تزيد من خطر الإصابة بالمرض.
ووفقا للتقرير، أثبتت دراسة تاريخية أجراها بعض الجراحين من مستشفى مايو كلينك ذات الشهرة العالمية فى أمريكا، أن ما يسمى استئصال الثدى الوقائى التى يتم فيها قصد الحلمة، تمنع الأورام الخبيثة بفعالية، مما يعد ذلك من أكثر الاختيارات الجذرية للقضاء على الورم.
قال الجراح الدكتور جيمس يعقوب، الذى قاد الدراسة من مؤسسات متعددة، إن هذه التقنية آمنة ويمكن أن تعطى نتيجة تجميلية ممتازة للاتى يرغبن فى الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدى، حيث بحث العلماء فى سلامة عمليات استئصال الثدى التى تستبدل الحلمة للنساء اللاتى يحملن الجينات الوراثية BRCA1، والتى تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدى بشكل كبير.
وأشار د. جيمس إلى أن الباحثين بين عامى 1968 و2013 قاموا بفحص 348 مريضة، 551 واحدة منهن يعانين من جينات وراثية وخضعن لعملية استئصال الثدى التى تنتهج فكرة إزالة الحلمة، ولم يتم عودة المرض لديهن مرة أخرى من 3 إلى 5 سنوات، حيث خضعن للمتابعة من 3 سنوات إلى 36 سنة، أما اللاتى تطور لديهن المرض بعد الجراحة فقد كن يعانين سرطان الثدى فعليا وقت إجراء الجراحة.
وأضاف التقرير أن الجراحين نفذوا نوعين من العمليات الجراحية التى تستأصل الحلمة، فى العملية الأولى يستأصل الجراح كل الثدى مع الحلمة، أما العملية الثانية فيقوم الباحثون باستئصال أكبر قدر من أنسجة الثدى دون المساس بالحلمة.
وتابع أن بالنسبة للنساء اللاتى لديهن ثدى صغير، يقوم الجراح بشق تجعيدى تحت الثدى من الجانب السفلى منه بعيدا عن الصدر، حيث يتم رفع أنسجة الثدى بعيدا عن العضلات وفصلها عن الجلد وإزالتها وترك الحلمة والجلد سليمة، أما فى حالة كبر حجم الثدى يقوم الجراحون بإجراء شق على جبهة الثدى حول حلمة الثدى فى جميع أنحائه، ومن الممكن أن يترك ذلك ندبة أكثر وضوحا ويتم استئصال الثدى مع الحلمة، وفى كلتا الحالتين من الممكن خلق جلد طبيعى وحشوه مع زرع الثدى أو مع أنسجة المريض نفسه من جزء آخر من الجسم.