يطرح العلماء الآن تساؤل حول إذا كان من الممكن أن يكون مسافة 2 متر كافية لوقف انتشار فيروس كورونا ، بعد ظهور دراسة تفيد بأن السعال ينشر قطرات اللعاب على مسافة ما يقرب من6 أمتار .
ووفقا لتقرير المجلة الأمريكية " Newsweek"، يخشى العلماء من أن الابتعاد الاجتماعي بمقدار 6 أقدام "1.8 متر" ، قد لا يكون كافيًا لحماية الأشخاص من قطرات اللعاب التي قد تكون تحمل جراثيم مثل الفيروس التاجي الذي يسبب COVID-19.
استخدم الباحثون في جامعة نيقوسيا ، قبرص ، البيانات الموجودة عن السعال واللعاب لإنشاء محاكاة كمبيوتر للتنبؤ بكيفية تحركها في الهواء في ظروف مختلفة.
وأوضح الفريق في الدراسة التي نشرت في دورية Physics of Fluids."، أنه عندما يسعل الشخص أو يعطس ، تتشكل قطرات اللعاب ، ويمكن أن تنفجر في غيوم رطبة دافئة ، حيث أخذ النموذج في الاعتبار عوامل بما فيها سرعة الرياح في بيئة مفتوحة ، ومدى حجم القطيرات ، وشكل فم الشخص عند السعال ، وكذلك شدة السعال ومدة استمراره، كما نظروا في درجة حرارة اللعاب ، والفم البشري ودرجة الحرارة الخارجية ، وكذلك الرطوبة النسبية.
يشير نموذج الكمبيوتر إلى أن قطرات اللعاب يمكن أن تسير بسرعة تصل إلى 6 أمتار (19 قدمًا) في سرعات الرياح من 4 إلى 15 كم / ساعة (2 ميل في الساعة إلى 9 ميل في الساعة)، و بدا أن تركيز وحجم القطرات ينخفض في اتجاه الريح.
تشير الطريقة التي يظهر أن اللعاب يستقر بها، إلى أن القطرات المتساقطة يمكن أن تؤثر على الناس من ارتفاعات مختلفة بطرق مختلفة، وكتبوا "يمكن أن يكون البالغين والأطفال الأقصر عرضة لخطر أعلى إذا كانوا ضمن مسار قطرات السقوط"
بالإضافة إلى ذلك ، أشار النموذج إلى انخفاض حجم القطرات بشكل أبطأ عندما تكون سرعة الرياح أقل من السرعة الأعلى، وهذا قد يعني هذا أن الأشخاص يتعرضون للقطرات لفترة أطول إذا كانوا بالقرب من مكان سقوط تلك القطرات.
وكتبوا "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه اعتمادًا على الظروف البيئية ، قد لا تكون المسافة الاجتماعية التي تبلغ مترين كافية."
قال المؤلف المشارك فى الدراسة : "في الأماكن المفتوحة ، يمكن للقطرات المحمولة جوا السفر بشكل أكبر من المسافة الموصى بها 2 متر (6 أقدام) حسب سرعة الرياح والظروف البيئية. "
وأضاف : "إذا كان الشخص في مسار الفيروس ، فإن خطر الإصابة بالعدوى يعتمد على الأرجح على جرعة ووقت التعرض لذلك ، من المهم فهم أي سيناريوهات قد تسمح بالإرسال لفترة أطول المسافات، وتابع: "من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الظروف التي يصاب بها المرضى".
وأوضح أن "السعال العنيف للمرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي سيؤثر على توليد القطرات وإفراز السوائل على سطح مجرى الهواء ويزيد من تكرار السعال، علاوة على ذلك ، فإن الجرعة والوقت المطلوب للعدوى لم يتم فهمهما بعد وقد يختلفان من شخص لآخر."