تنطلق غدًا فعاليات اليوم العالمى لنظافة الأيدى الذى يَحتفل به العالم فى 5 مايو كل عام، ويهدف اليوم العالمى لنظافة الأيدى هذا العام لمنع العدوى التى تصيب مواضع الجراحة، مع التركيز بشكل خاص على ضمان نظافة الأيدى من لحظة دخول المريض إلى المستشفى، مرورًا بتحضيره للجراحة وأثناء الرعاية التالية للعملية الجراحية، وحتى خروجه من المستشفى.
وغالبًا ما تحدث العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية عندما تنتقل الجراثيم من أيدى العاملين فى مجال الرعاية الصحية إلى المرضى، والعدوى التى تصيب موضع الجراحة هى أكثر أشكال العدوى شيوعًا فى البلدان المنخفضة المتوسطة الدخل، إذ يصل معدَّل انتشار الـناتج عن هذه العدوى إلى حوالى 12% من العمليات الجراحية.
وتشير التقارير إلى أن معدَّل انتشار العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية فى العديد من البلدان فى إقليم شرق المتوسط يتراوح بين 12% و18%.
وقال الدكتور علاء العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط "تسبِّب هذه العدوى للمرضى معاناة يمكن تجنُّبها، وتطيل فترة بقاء المرضى فى المستشفيات، وتزيد العبء المالى الواقع على كاهلهم، بل وتؤدِّى فى بعض الأحيان إلى الإصابة بإعاقة طويلة الأجل أو تفضى إلى الوفاة".
وأضاف العلوان "هناك 1480 مرفقًا من مرافق الرعاية الصحية فى بلدان الإقليم البالغ عددها 22 بلدًا ويعكس هذا الرقم الجهود الكثيرة الجارية والتى ترمى إلى تعزيز تقديم رعاية صحية أكثر أمانا ومع ذلك فإن الحاجة ماسَّة إلى زيادة هذه الجهود زيادة كبيرة فى 2016".
وتابع العلوان "لا يزال عدد لا يستهان به من مرافق الرعاية الصحية فى بعض البلدان لا يتوافر بها الماء والصابون اللازمان لتنظيف الأيدى، وهو ما يُسلِّط الضوء على ما تحظى به خطة الماء والنظافة من أهمية كبيرة فى سبيل الالتزام بنظافة الأيدى وتقديم رعاية صحية مأمونة."