أكد أطباء أمراض الذكورة والعقم ومتخصصى الصحة الجنسية، أن جلود الحمير لا يستخرج منها أى مادة فعالة تدخل فى تصنيع بعض المنشطات الجنسية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه حاتم أنور وكيل الطب البيطرى بالغربية لـ"انفراد" - على إثر واقعة اكتشاف أهالى قرية بكفر الزيات لأكثر من 9 حمير مذبوحين ومسلوخين على شاطئ ترعة القرية – أن هذه الجلود يستخرج منها مادة الجيلاتين والتى تستخدم فى تصنيع بعض الأدوية منها المنشطات الجنسية للرجال.
من جانبه أكد الدكتور محمد عباس - أستاذ طب وجراحة أمراض الذكوة والعقم بالقصر العينى – فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن هذا الربط بين جلود الحمير والتنشيط الجنسى وزيادة القدرة الجنسية للرجال غير سليم ولا علمى بالمرة، وذلك لأن مادة الجيلاتين بالفعل يتم استخراجها من نوعيات متعددة من الحيوانات، كالخنازير وغيرها، إلا أنها لا تدخل فى تصنيع المادة الفعالة للدواء ذاته، بل هى مجرد مادة يتم تصنيع غلاف الكبسولات الحاملة والحامية لمادة الدواء بداخلها، دون أن يكون لها تأثير مباشر فى تركيبة الدواء أو الوظيفة التى يقوم بها داخل الجسم.
وأضاف "عباس" أن الجيلاتين نظريا يتم استخلاصه من شحوم الحيوانات المختلفة، وبالتالى كلما زادت شحوم الحيوان وزادت درجة نقائها وفقا للتربية وطبيعة تغذيته، كلما كانت الأجدر بالاستخدام فى تصنيع غلاف العقاقير والأقراص المختلفة، إلا أن الحمير من الحيوانات التى لا تحتوى أجسادها ولا لحومها ولا جلودها على نسبة جيدة من تلك الشحوم، لذا يستبعد أن يتم استخراج الجيلاتين منها إلا فيما ندر.
وفى السياق ذاته، اتفق الدكتور محمد الإمبابى استشارى أمراض الذكورة تناسلية وعقم- القصر العينى - عضو الجمعية المصرية لأمراض الذكورة – مع سابقه فى التأكيد على أن الترويج بأن لحوم الحمير أو جلودها تعمل على زيادة القدرة والنشاط الجنسى لدى الرجال ضرب من الخيال، ولا أساس علمى له على الإطلاق، وذلك لأن المؤكد هو أن مادة الجيلاتين ليست مادة للتنشيط الجنسى ولا تدخل فى تركيبة أى دواء خاص بالقدرة الجنسية، لافتا إلى أن مادة التنشيط الأساسية التى تصنع منها المنشطات والفياجرا، هى مادة "السيلفانيل"، الآمنة والهامة فى توسيع الشرايين لتحسين عمل الجسم وقدراته الجنسية.