بارتفاع درجات الحرارة تبدأ كل الأسر فى استخدام أجهزة التكييف بشكل مستمر، وتظهر بعض الآراء المختلفة منها أصوات تنادى بحماية الأطفال من برودة التكييف وآخرون يفضلون استخدام المروحة بدلا من التكييف فى ترطيب الطقس والتغلب على حرارة الجو المرتفعة.
وتعرفنا الدكتور "زينب رضوان" أستاذة طب الأطفال والحساسية بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة على أفضل وسيلة يمكن أن تتبعها الأسر للتغلب على درجات الحرارة العالية، وتقول: "التكييف أفضل وسيلة لتخفيف درجات الحرارة العالية للأطفال وللكبار، ولكن يجب مراعاة ظروف الأطفال المصابون بالحساسية حيث يفضل تنظيف فلتر التكييف من الأتربة التى تتراكم عليه والتى تصل إلى الجهاز التنفسى للطفل وهو ما يصيبه بهياج حساسية الصدر والكحه المستمرة".
وتضيف: "وفى موسم تغيير فصول السنة تتكاثر الزهور وينتج عنها لقاحات تسبب الحساسية للأطفال والكبار، وتنظيف فلتر التكييف دائما يمنع وصول هذه اللقاحات إلى الأطفال حتى لا تصيبهم بالحساسية، بالإضافة إلى عدم تعرض من يعانى من الحساسية لهواء الشارع خلال الفترة بين العصر والمغرب".
وتشير الدكتورة "زينب رضوان" إلى أن بعض الأشخاص يقومون بالجلوس فى منطقة بها تكييف ثم ينتقلون إلى منطقة أخرى فى نفس المنزل لا يوجد بها تكييف فيصابون بحساسية بالأنف والصدر، ولكن يفضل عند استخدام التكييف لا يذهب الفرد إلى مكان آخر إلى إلا وكان مكيفا، لهذا يفضل تكييف المنزل بالكامل أو عدم استخدام التكييف فى الغرفة إلا مع التأكد من قلة الحركة بين الغرفة الأخرى الحارة التى لا تحتوى على التكييف.
وتجيب الدكتورة "زينب رضوان" على تساؤل أيهما أفضل المروحة أم التكييف؟ وتقول: "المروحة تسبب العديد من الأمراض فهى لا تتغلب على درجات الحرارة العالية بل تقوم بدفع تيارات الهواء بنفس درجة الحرارة مع عدم قدرتها على تنظيف الهواء من الأتربة ونقله كما هو للجهاز التنفسى.
وفى حال النوم أثناء استخدام التكييف يجب أن يرتدى الطفل ملابس طويلة مع التأكد من تغطيته بـ"كوفرتة" حتى لا يشعر بالبرودة أثناء النوم.