كشف الدكتور هشام صلاح الدين، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية، بطب قصر العينى، إنهبالرغم من تصنيف فيروس كورونا على أنه مرض تنفسى، يتسبب فى الإصابة فى التهاب رئوى حاد، وفشل تنفسى إلا أنه أيضا يؤدى لحدوث مضاعفات على القلب، وحدوث اضطرابات فى ضربات القلب، و قصور بالشرايين التاجية، أو هبوط بعضلة القلب فى بعض المرضى، كما يصيب بعض أجهزة الجسم الأخرى أيضا.
وأضاف أن فيروس كورونا من أهم مضاعفاته أيضا أنه يتسبب فى زيادة حدوث جلطات بالدم، ما يتسبب فى الإصابة بجلطات الرئة والأوعية الدموية والجلطات الدماغية، موضحا أنه بالرغم من خطورةفيروس كورونا القاتل، فإن معظم الحالات، نحو 80% تكون الاصابة خفيفة، و الأعراض قليلة، فيما يحتاج نحو 15% لدخول المستشفى، وأقل من 5% يحتاجون لدخول الرعاية المركزة.
وأكد أن نسب الوفيات قليل أقل بكثير مما رأيناه فى عام 2002، و2003 حيث كانت نسب الوفيات فى السارس تصل إلى 9.6% أو في ميرس عام 2012 والذى وصلت نسب الوفيات فيه إلى 34%، و تشير بعض الاحصاءات أن نسب الوفاة في فيروس كورونا "كوڤيد 19"، تصل إلى 2.3%، وإن كانت تختلف طبقا لسن المريض، ووجود أمراض مصاحبة، لكن الحقيقة، أن من أكبر المشاكل فى هذا الفيروس، هي قدرته على الانتشار والعدوى بطريقة أكثر كثيرا من الإنفلونزا.
وأشار إلى أنه يجب الالتزام بالتعليمات العالمية لمنع انتشار العدوي من حيث الحفاظ على التباعد بين الناس، ومنع التزاحم، وكذلك غسل اليدين بالماء و الصابون، و لبس الكمامات الجراحية، و غيرها من التعليمات التي تقوم الدولة بتوعية المواطنين بها باستمرار، باعتبار أن الوقاية خير من العلاج.
وقال، مع مرور أكثر من 7 أشهر على إعلان ظهور أول حالة اصابة لفيروس كورونا، بدأت تتضح الصورة أكثر فأكثر، وأصبح واضحا أننا لا نتعامل مع فيروس عادى، كالذى يتسبب في نزلات الزكام أو البرد العادية.