قالت الدكتورة علياء مدبولى أستاذ الغدد الصماء رئيس وحدة الغدد الصماء بكلية الطب جامعة الإسكندرية، إن مرض السكر أكثر مرض ينتج عن وجود خلل فى غدة البنكرياس، لنقص فى هرمون الأنسولين.
وأشارت إلى أنه لتجنب الإصابة لابد أن يحافظ المريض على معدل السكر فى الدم منضبطا، لافتة إلى أن وجود مشكلة فى الغدة الدرقية بالنقص أو الزيادة تؤثر على الدورة الشهرية للسيدات والتبويض والإنجاب والعلاقة الجنسية عند الرجال، موضحة أن نسب الإصابة بها فى السيدات أعلى من الرجال، ولا توجد أسباب واضحة أو علمية لتوضيح ذلك، مؤكدة أنه لا توجد طرق للوقاية من الإصابة بها، لكن التوجه للطلبيب فور الإصابة بها يجنب المريض حدوث مشاكل.
وأضافت علياء فى تصريحات لها، على هامش فعاليات المؤتمر السنوى التاسع عشر للجمعية المصرية للغدد الصماء والسكر وتصلب الشرايين، بمكتبة الإسكندرية، أن الدكتور روبتو نجروا إيطالى الجنسية، وأحد المشاركين بالمؤتمر، من أشهر الأطباء المهتمين بعلاقة الغدة الدرقية بالجهاز المناعى للسيدات، خاصة فى مرحلة الحمل، أكد خلال محاضرته أن الغدة الدرقية من المشاكل المنتشرة حاليا، والعديد من السيدات اللاتى يعانين من تأخر فى الحمل لا يفكرن فى تحليل الغدة، لعدم إدراكهن وجود علاقة بين هرمون اللبن والدورة ومستوى الهرمون بالغدة.
وتابعت: "هناك علاقة بين الغدة الدرقية والنمو العقلى للجنين، والتغير النفسى للمرضى، فأغلب مرضى الخلل فى الغده تظهر الأعراض عليهم بالعصبية الزائدة، بالإضافة إلى أن هناك علاقة بين الغدة الدرقية والاكتئاب، وعادة يكون ناتج عن كسل بالغدة ويستخدم هرمون الغدة لعلاجه، كل السيدات الحوامل اللاتى يعانون من الغدة الدرقية، يشعرن بالقلق حيال الطفل، خاصة أن العديد من الأطفال يولدون بمشاكل فى الغده، نتيجة الأدوية التى تناولتها الأم، أو إصابتها بالغدة نفسها، إلا أن تحليل كعب القدم للطفل فور ولادته، والذى تجريه وزارة الصحة، لبيان إصابته ومنحه هرمون تعويضى لعدم إصابته بإعاقة، هو أمر إيجابى".
واستطردت:"نحن مجتمع نحب الافتاءات، وعادة المريض لا يذهب للمتخصص، وهناك مرضى يحصلون على مجموعة دوائية لا يجب تناولها أثناء الحمل ما يؤثر على الجنين، فلابد أن تجرى الحامل فحوصات مرة كل 6 أشهر خاصة فى فترة الحمل، لأن بعض الأطباء قد يخطئون فى تفسير الهرمون فى حال عدم إجادته للتخصص".
وذكرت أن هناك العديد من العادات الخاطئة لمرضى السكر، يتداولونها فيما بينهم، أبرزها تناول البصل لضبط السكر، وتناول الدوم والكركديه لضبط الضغط، مؤكدة أنه لا صحة لوجود تأثير علاجى لتناولها، مضيفة:"إذا كان هناك علاقة أو صحة لتلك الشائعات، فكان من الأولى أن يتم صنع مجموعات دوائية منها، إلا أنها جميعا تدخل فى إطار النصب على المرضى، وتشمل الحجامة، والأعشاب، وجميعها طرق غير علمية، ولا يوجد لها أى تأثير مساعد للأدوية، وحده العلاج فقط المؤثر على السكر".