تناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى أغرب حادث، حيث أصيبت فتاتان بالتسمم بعد تناولهما لأحد منتجات المشروبات الغازية الشهيرة بـ12 دقيقة، وبمجرد وصولهما لأحد مستشفيات السموم تم إجراء مجموعة من التحاليل لهن، واكتشف أنهما تسممتا بمادة "التوكسافين".
وقال الدكتور محمود عمر، مؤسس ومستشار المركز القومى للسموم، أستاذ الأمراض المهنية بقصر العينى، تعليقا على وصول مادة "التوكسافين" إلى المشروب الغازى، قائلا: "التوكسافين هى مادة مبيد حشرى تم منع استخدامه وفقا لقانون دولى، ويصعب أن تكون من مكونات المشروب الغازى، ولكن من المرجح أن الشركة قامت برش المخازن التى يوجد بها عبوات المشروب الغازى بمادة التوكسافين لقتل الحشرات وتراكمت هذه المادة على العبوة، ومنها نقلت إلى الفتيات عند تناولهما لها، خاصة أن مادة التوكسافين طويلة المفعول".
وتابع الدكتور محمود: "تم منع استخدامها دوليا بسبب خصائصها التى تفيد بأن هذه المادة تتراكم فترات طويلة تستمر عشرات السنين على السطح الذى تتراكم عليه فى البيئة أو الأنسجة، وبسبب هذا التراكم تحدث آثار جانبية بالغة الخطورة على الكبد والكلى والمخ، خاصة إذا وصل لجسم الإنسان كميات أعلى من مقاومة الجسم له، والقيام بغسيل المعدة للفتاتين سريعا أمر مهم للغاية لأنهم بذلك قد تخلصوا من كميات كبيرة من سم هذه المادة وما تبقى منه فى الجسم سيؤثر قليلا على وظائف الكبد وبمتابعة الطبيب يمكن انقاذهم بأقل الخسائر".
وأشار إلى أن ظهور هذه المادة كان فى أواخر الأربعينات فى مصر، وتم استخدامه كمبيد حشرى للأرض الزراعية وبعد اكتشاف مخاطره على الخضراوات والفواكه تم التوقف عنه، وكان خلال هذه الفترة هو وسيلة الانتحار الأكثر شيوعا.