نوبات الذعر أو ما يسمى فى الطب النفسى "اضطراب الهلع"، هو شعور مفاجئ ومتكرر بالإحساس بالخطر حتى بدون وجود مصدر خطر حقيقى فى معظم الحالات، ويصاحبه بعض الأعراض المرضية مثل خفقان القلب، والتعرق، وسرعة التنفس، ولأنه يحدث دون سابق إنذار نقدم لك كيفية التصرف عند مواجهة مثل هذه الحالة إذا أصابت أحد أصدقائك.
يجب أن تعى أن حالة الذعر تمتد من 5 دقائق إلى ساعة ولكنها لن تستمر طويلا، وذلك لأن الجسم لا يحتوى الطاقة الكافية للاستمرار على هذه الوتيرة لوقت أطول.
فى هذا السياق، يقول الدكتور محمد على، أخصائى أمراض نفسية، إن الطريقة المثلى للتعامل فى مثل هذه الأوقات أن تتأكد من أنها حالة نفسية فى البداية وليست عضوية، وذلك من خلال التوجه إلى أقرب مستشفى لفحصه، وعند التأكد من أنها نفسية وتكرارها مرة أخرى، فيجب الالتزام بعدد من المؤثرات النفسية المهمة.
ويرصد استشارى الأمراض النفسية هذا الدعم النفسى فى عدد من الخطوات البسيطة وهى:
1- الجلوس بجانبه وتوفير الدعم له من كل من حوله
2- الاطمئنان عليه والتحدث معه عن أمور تربطه بالواقع أكثر من أجل مساعدته على الخروج من حيز النوبة التى تتملكه
3- الإمساك بيده و"الطبطبة" على كتفه
4- تقديم عدد من الجمل التحفيزية له مثل "أنت كويس" و"شوية قلق وهيروح"
وأرجع الدكتور على هذه الحالة إلى عدد من الأسباب التى تكون عادة من شعور الشخص بحالة من القلق الشديد على الصحة أو الحياة فأحيانا يغلب عليه الخوف من الموت بشكل مفاجئ، كما أنها قد تكون مصاحبة لأعراض اكتئاب، فإنها ليس لها سبب محدد أو مصدر حقيقى لحجم الخطر الذى يشعر به الشخص فى هذا الوقت.