أكد البروفيسور ديفيد إيسنبرج مدير مركز أمراض الروماتيزم بجامعة لندن، أن العديد من مرضى كورونا يتعرضون لرد فعل مناعى مميت بعد شعورهم بالتحسن من الإصابة بفيروس كورونا، واصفا هذه الحالة بأنها الهدوء الذى يسبق العاصفة، حيث يبدو أن المريض يتعافى قبل رد الفعل المميت.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، في بعض الأشخاص وخاصة كبار السن والذين يعانون من حالات صحية أساسية تتعثر أجهزتهم المناعية أثناء محاولتهم التخلص من فيروس كورونا في الجسم، وتُعرف المضاعفات المميتة باسم "عاصفة السيتوكين"، وهي أن جزيئات المناعة تبدأ في مهاجمة الأنسجة السليمة أيضًا ، بما في ذلك الأعضاء الحيوية مثل القلب والرئتين.
ووفقا للدراسات فإن عاصفة السيتوكينات هي أحد الأسباب الشائعة للوفيات في جائحة فيروس كورونا حيث تلحق الضرر بالقلب والكبد والكلى، كما تم تسليط الضوء على تخثر الدم غير الطبيعي ، الذي يسبب النوبات القلبية والسكتة الدماغية ، كسبب مهم للوفاة لدى مرضى كورونا.
كما يعتقد العلماء أن التهاب الرئة المدمر الناجم عما يسمى بعاصفة السيتوكين هو الذي يقتل في النهاية مرضى فيروس كورونا.
والسيتوكينات هي مجموعة من الخلايا تشارك في استجابة الجهاز المناعي للإصابة أو العدوىيتسابقون إلى موقع المشكلة ويرسلون إشارات إلى الجسم لإرسال المزيد من الخلايا المناعية لشن دفاع ضد غزاة أجنبي، إنه جزء مهم من كيفية شفاء الجسم لنفسه ولكن عندما يتلاشى الأمر يمكن أن يؤدي إلى أضرار مدمرة، يتسبب تدفق الخلايا المناعية في حدوث التهاب ، عندما يستمر ، ينحرف ويبدأ في قتل الخلايا في الأنسجة ذاتها التي يحاول الجهاز المناعي حمايتها، وعندما تظل خلايا السيتوكينات التي ترسل إشارات وفيرة في حالة تشغيل لفترة طويلة جدًا يمكن أن يستمر الالتهاب خارج نطاق السيطرة، ويغمر هذا الالتهاب رئتي مرضى فيروس كورونا مما يؤدي بهم إلى فشل الجهاز التنفسي مما يؤدي في النهاية إلى قتل العديد منهم إذا تعذر وقف هذا الالتهاب.
