برزت مسألة توقف التنفس أثناء النوم كعامل خطر لـ فيروس كورونا، في دراسة أجراها مستشفى جامعة توركو بفنلندا على مرضى الموجة الأولى من الوباء، حيث تعد الدراسة الأولى المتعلقة بـ كورونا والتي يتم فيها معالجة انقطاع النفس النومي كعامل خطر مشتبه به باعتباره النتيجة الرئيسية.
ركزت الدراسة على معلومات تسجيل مرضى كورونا الذين تم إدخالهم إلى مستشفى جامعة توركو خلال الموجة الأولى من الوباء في ربيع عام 2020، حيث تمكنت منطقة جنوب غرب فنلندا ، التي يبلغ عدد سكانها 480،000 نسمة ، من إدارة الموجة الأولى من الوباء بطريقة نسبية.
ووفقا للباحثين، كانت الفكرة من وراء الدراسة هي الحاجة إلى معلومات في الوقت الفعلي حول COVID-19، حيث كان البحث واسع النطاق ، لأنه لم يكن يُعرف سوى القليل عن فيروس كورونا الجديد، ولاحظ الباحثون بسرعة أن هناك عددًا قليلاً جدًا من حالات توقف التنفس أثناء النوم بين المرضى .
كشفت مقارنة معلومات السجل أن 29 ٪ من المرضى الذين تم إدخالهم إلى الرعاية في المستشفى قد تم تشخيصهم بالفعل بانقطاع التنفس أثناء النوم، وهذا الرقم مهم ، حيث أن 3.1٪ فقط من سكان جنوب غرب فنلندا يتلقون علاجًا لانقطاع التنفس أثناء النوم.
على الرغم من أن العدد الإجمالي للمرضى في الدراسة كان منخفضًا، إلا أن نسبة مرضى توقف التنفس أثناء النوم كانت عالية، ولا يمكن تفسير مدى توقف التنفس أثناء النوم بين المرضى فقط من خلال السمنة التي غالبًا ما تحدث في مرضى انقطاع التنفس أثناء النوم ، كونها أحد عوامل الخطر المعروفة بالفعل لـ COVID-19 الشديدة.
وحسب البحث، كانت النتيجة قوية بما يكفي لتبرير مسألة انقطاع التنفس أثناء النوم كعامل خطر لـ فيروس كورونا، فمن حيث المبدأ ، قد يحتاج المريض إلى رعاية في المستشفى عندما يكون مصابًا بعدوى كورونا إذا كان يعاني أيضًا من توقف التنفس أثناء النوم مع شكل حاد من COVID-19.
تم تأكيد العلاقة بين توقف التنفس أثناء النوم و فيروس كورونا، من خلال دراسات أخرى قيد المراجعة الآن ولكنها متاحة بالفعل كمنشورات سابقة، وكانت نتائج هذه الدراسة الجديدة قابلة للمقارنة مع النتائج الأخرى المبلغ عنها.
